الانتاج الحيواني

يمثل الإنتاج الحيواني أحد أهم مصادر الغذاء في العالم حيث يعتمد عليه الكثير من الأشخاص يوميًا للحصول على الفائدة الخاصة به والمتمثلة في البروتين وتلبية احتياجاتهم الأساسية والقيام بالوظائف المختلفة التي تحتاج إلى قوة وطاقة، وفيما يلي سوف نستعرض لكم عبر هذه المقالة مجموعة من المعلومات والحقائق الهامة عن الإنتاج الحيواني.

ما هو الإنتاج الحيواني

يمثل الإنتاج الحيواني كافة الموارد الحيوانية الموجودة في البلاد والتي تشمل الأبقار والأغنام والماعز والدواجن بأنواعها المختلفة وكذلك يتم تصنيف البغال والحمير والجاموس والخيول أيضًا ضمن الإنتاج الحيواني والتي يتم استخدامها لأغراض أخرى غير الغذاء. ويساعد الإنتاج الحيواني في تصنيع أنواع متعددة من الأغذية كما إنه يعد مصدر للحصول على منتجات الألبان كالحليب والبيض والأنواع المتعددة من الجبنة كما تستخدم الحيوانات أيضًا في عمليات نقل الأغراض حيث يتم الإعتماد على الجمال في الصحراء كما يتم استخدام الخيول في السباقات المختلفة.

أهمية الإنتاج الحيواني

يشكل الإنتاج الحيواني أهمية كبيرة نظرًا لأنه يحقق العديد من المنافع منها: يدخل الإنتاج الحيواني في العديد من الصناعات الهامة منها الغذائية ومنها الغير غذائية حيث يمكن الإعتماد على الماشية كالثيران والأبقار في إنتاج الجلود المختلفة. يتم استخدام الفضلات الخاصة بالحيوانات كسماد عضوي للتربة وبالتالي فهو يساعد في عمليات الزراعة وإنتاج المحاصيل. تستخدم الحمير والماعز والجمال في البدان الجبلية والصحاري والوديان في نقل البضائع المختلفة وقد ساهمت في الماضي في تيسير عملية التبادل التجاري. تساهم الثروة الحيوانية في تنمية الناتج المحلي من المحاصيل الزراعية حيث يتم الإعتماد عليها في أكثر من شكل لإنجاح الزراعة. يعد الإنتاج الحيواني أحد مصادر الدخل القومي نظرًا لأنه يسد الإحتياجات الغذائية للمواطنين ويساهم في تحقيق فائض يتم الإعتماد عليه في التصدير وتحقيق وفرة من العملات الأجنبية.

عوامل تنمية الإنتاج الحيواني

يعد الإنتاج الحيواني كما ذكرنا من قبل أحد المصادر الهامة للإقتصاد القومي؛ لذلك يجب دائمًا الإهتمام بتطوير هذا القطاع والنهوض به وتحسين إنتاجه للحصول على العوائد الإقتصادية المرجوة من، ولعل من أهم العوامل المختلفة لتنمية الإنتاج الحيواني ما يلي.

توفير العلف

تتغذى الحيوانات بشكل عام على العلف بأنواعه المختلفة والذي يشمل البرسيم والبزور والحشائش ويتطلب توفير العلف للحيوانات زراعة مساحات واسعة وتخصيصها للإنتاج الحيواني، وتحتاج المواشي أيضًا إلى بعض المكملات الإصطناعية التي تستخدم كمكملات غذائية وهي تساعد الحيوانات في النمو بشكل سليم وصحي كما تقوي جهاز المناعة لديهم لمحاربة الأمراض والعدوى المختلفة.

الإستفادة من نفايات الحيوانات

تعد الإستفادة من النفايات الخاصة بالحيوانات هي من أهم سبل تطوير الإنتاج الحيواني حيث يتم الإعتماد على الفضلات الخاصة بها كسماد عضوي لزيادة خصوبة التربة والحصول على ثمار ومحاصيل جيدة يتم الإعتماد على بعض منها في تغذية الحيوانات، ولكي يتم الإستفادة من نفايات الحيوانات يجب تعلم طرق حفظها وتخزينها بشكل سليم في المكان الذي تُربى فيه الحيوانات.

الحماية من التغيرات والظروف البيئية

يعاني الحيوانات مثل البشر تمامًا من التغيرات والظروف البيئية المتقلبة التي تحدث في الطبيعة مثل السيول والأمطار والجو الحار وغيرها من العوامل التي تؤثر على صحة الحيوانات والمواشي وتقلل من معدلات الإنتاج الحيواني؛ لذلك يجب توفير أماكن جيدة التهوية للحيوانات كما يجب تعريضهم بشكل مستمر لأشعة الشمس.

الرعاية الصحية

يمكن مضاعفة الإنتاج الحيواني السنوي من المواشي والأبقار والأغنام من خلال توفير أوجه الرعاية الصحية لهم ومتابعتهم طبيًا لمحاربة كافة أشكال العدوى التي يتعرضون لها وإعطائهم اللقاح والمصل اللازم الذي يحافظ عليهم من العدوى والبكتريا الضارة ويزيد من معدل انتاجهم اليومي.

طرق الحفاظ على الإنتاج الحيواني

يمثل الإنتاج الحيواني ثروة قومية يجب الحفاظ عليها وتنميتها من خلال عدد من السبل الهامة منها:

تجريم قطع الأشجار وتدمير الغابات التي يعيش بها ويتغذى عليها الآآلاف من الحيوانات.

تقديم الغذاء الصحي واللازم لنمو الحيوانات بشكل صحيح.

تجريم عمليات الصيد الجائر للحيوانات والطيور بهدف المتعة والذي يهدد بقائها ويتسبب في خسائر كبيرة في الإنتاج الحيواني.

الإهتمام بإعطاء الحيوانات المصل واللقاح في موعده المحدد لتجنب اصابتهم بالعدوى والحد من انتشارها وتوفير بيئة سليمة يحظى فيها الحيوانات بأجواء مناسبة وجيدة للإنتاج.

المصدر: موقع محتوي