أخبار

كيف تواجه النباتات الحرارة المنخفضة؟ تحمل البرودة فى النباتات له أهمية كبيرة فى العديد من الأنواع النباتية

تتوقف الأضرار الناتجة عن تعرض النباتات لدرجات الحرارة المنخفضة على مقدار الانخفاض فى درجات الحرارة التى تتعرض لها النباتات، وكذلك سرعة التغير فى درجات الحرارة.

وتؤثر الحالة الفسيولوجية العامة للنبات ، ومحتوى الرطوبة بالأنسجة على قدرة تحمل النبات للانخفاض فى درجة الحرارة .

وتجهز النباتات نفسها بما يحميها من الأضرار التى تحدث نتيجة التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة، ويتوقف ذلك على مقدرة البروتوبلازم على التكيي، كما أن للصفات المورفولوجية التى حبى الله بها النبات دور فى تهيأة النباتات لمواجهة هذا التغير ومنها تغطية أعضاء النبات بطبقة شمعية أو بطبقة من الوبر، وكذلك صغر حجم الخلايا

وتسمى التغيرات المؤقتة التى تحدث بالبروتوبلازم لمنع حدوث الأضرار الناتجة عند التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة بالتقسية (harden) .

وبدون شك فأن عملية التقسية هذه تؤمن حياة النبات خلال فترة الشتاء، ومن الضرر الذى قد يحدث خلال تعرضه لانخفاض درجات الحرارة .

 

وتولد تحمل البرودة فى النباتات له أهمية كبيرة فى العديد من الأنواع النباتية، وما يسبقه من إشارات تحذيرية تظهر على النبات تشير الى دخوله فى التقسية على سبيل المثال فى البرسيم الحجازي (alfalfa ) فأن الأصناف المتحملة للبرودة هى نباتات ذات نهار طويل فى إزهارها ،أما الأصناف الحساسة للبرودة من البرسيم الحجازي فهي نباتات محايدة للفترة الضوئية (neutral ) .

وحقيقة أخرى هامة انه بمجرد ابتداء تكوين المحفز على تحمل البرودة الناشئ عن تقصير الفترة الضوئية والذي يحدث عند أول إحساس بالعوامل البيئية.

ويؤدى تعرض النباتات لعامل أو أكثر من العوامل المؤدية الى إيقاف أو إبطاء نمو النباتات إلى التقسية . ويمكن تحقيق ذلك بتعرض النباتات الى درجات الحرارة المنخفضة او الجفاف.

وتحدث عدد من التغيرات بالبروتويلازم أثناء عملية التقسية بما يؤدى الى زيادة تحمل النباتات لدرجات الحرارة المنخفضة، فتقل لزوجة البروتوبلازم ،وكذلك الماء الحر بالنبات.

كما تزداد البروتينات والسكريات الذائبة وتنخفض درجة التجمد .

وتؤدى عملية التقسية الى زيادة تحويل المواد البروتينية إلى أحماض أمينية، والمواد الكربوهيدراتية إلى سكريات ذائبة . وينتج عن هذا ازدياد السطح الداخلى للبروتوبلازم، وازدياد كمية الماء غير القابل للتجمد وانخفاض درجة التجمد.

وتؤدى عملية التقسية -بوجه عام – إلى زيادة تحويل المواد البروتينية إلى أحماض أمينية، والمواد الكربوهيدراتية إلى سكريات ذائبة

وينتج عن هذا ازدياد السطح الداخلي للبروتوبلازم ، وازدياد كمية الماء غير القابل للتجمد وانخفاض درجة التجمد.

فقد جهزت الأنواع المختلفة من النباتات نفسها ، حتى تتلائم مع درجات الحرارة المنخفضة السائدة فى الطبيعة ، فتقل سرعة نمو النباتات المعمرة ، وتتساقط أوراق بعضها ، وتدخل براعمها فى طور راحة فى الأوقات التى تسودها درجات الحرارة المنخفضة كالشتاء، وبهذا تتجنب هذه النباتات الأضرار التى تحدثها درجات الحرارة المنخفضة .

ويمكن القول إنه كلما كانت سرعة النمو بطيئة كانت أحجام الخلايا صغيرة وكلما ازدادت قدرة النباتات على تحمل درجات الحرارة المنخفضة.

إغلاق