أخبار

اللافندر.. يساعد على نمو الشعر ويجدد التالف .. طرق زراعته وأهم الأصناف والري والتسميد

زيت اللافندر يدخل في صناعة مستحضرات التجميلوالروائح والصابون

اللافندر نبات عشبي معمر ومستديم الخضرة غزير النمو ارتفاعه من ٥٠ – ١٥٠ سم قائمة النمو تتبع العائلة الشفوية عائلة النعناع والريحان وإكليل الجبل وأوراقه صغيرة الحجم لونها أخضر باهت شكلها بيضى مستطيل ومغطاة بأوبار كثيفة يصل طولها من ۲ -5 سم أما الازهار صغيرة الحجم توجد فى نورات راسمية محددة ومتزاحمة طولها من ٢-٤ سم لونها من الأبيض الى الأرجواني وتحمل على حوامل زهرية طويلة أو قصيرة نادرة التفريع والثمار بندقية الشكل صغيرة الحجم بداخلها بذور كروية الشكل سوداء اللون .

المنشأ لهذا الجنس هي دول حوض البحر المتوسط (إيطاليا، فرنسا، إسبانيا) وشمال افريقيا وانتشرت زراعته في معظم أنحاء العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان أستراليا ونيوزيلندا واسبانيا وبلغاريا والجزائر والمغرب من كبار المنتجين اللافندر وعلى رأسهم فرنسا.

تناول الدكتور ربيع محمد مصطفي , رئيس بحوث متفرغ بقسم بحوث النباتات الطبية والعطرية معهد البساتين , مركز البحوث الزراعية الحديث عن نبات اللافندر طرق زراعته والمعاملات من ري وتسميد وفوائد واستخدامات النبات بالنسبة للإنسان.

أصناف هذا الجنس :

وذكر د. ربيع أهم أصناف اللافندر وخاصة هذاالجنس :

– اللافندر الشمراخي

نباتة قوية النمو يصل طولها الى ١٥٠ سم أكثر تفريعا فروعها قائمة الأوراق رمادية اللون مستطيلة الشكل الأزهار لونها بنفسجية داكنة توجد في مجموعات متزاحمة على شكل نورة راسمية هذا الصنف يحتوى على أصناف مختلفة أهمها :

  • الصنف var. Compacta نباتة قزمية السوق أزهارهبيضاء.
  • الصنف ‏Var Munstead متوسط النمو أزهارهارجوانية.

– اللافندر الحقيقي ‏

وهذا النوع نباتاته قوية النمو كثيرة التفريع ويصل ارتفاعه حوالي ۱۲۰ سم والتفريع قائم والأوراق لونها أخضر باهت و شريطية مستطيلة الأزهار لونها ارجواني باهت وأهم نوع معروف باسم var. Delphinusis .‏

– اللافندر ‏L. angustifolia‏

نباتاته متوسطة النمو والتفريع ويصل ارتفاعة الى ٩٠سم , الأوراق مستطيلة الشكل طولها من ٢- ٣ سم لونها أخضر رمادي , الأزهار ارجوانية بيضاء اللون .

كما هناك أصناف اللافندر الجديدة مثل: اللافندر الفر نساوى والإسباني والبلغاري والروسي تتباين فيما بينها من حيث النمو ومكونات الزيت الطيار وهى تحتاج الى مزيد من الدراسات والأبحاث عليها والمقارنة بينها في انتاج العشب والمحتوى من الزيت ومكوناتة من المركبات التربينية .

الظروف البينية :

تعتبر نباتات الافندر من الأنواع النباتية العشبية التى تتحمل الحرارة المنخفضة لفترات طويلة وكذلك المناخ المضطرب دون التأثير على نموها الخضرى والمحتوى الزيتى لا أن النمو الخضري والمحتوى الزيتي يرتفع بصورة كبيرة عندما تنمو النباتات تحت درجة حرارة معتدلة ما بين ٢٠ – ٢٥ درجة مئوية وعند تعرضها لفترة اضاءة حوالي ۱۱ ساعة تعطى عشبا خضرياً كبيراً ومحتوى زيتياً عاليا .

كما تجود زراعة اللافندر في معظم الأراضى الزراعية الا أنه يفضل التربة الصفراء بنوعيها المتميزة بالصرف الجيد علما بأن اللافندر يتحمل درجات من الملوحة العالية .

الزراعة :

وتابع د. ربيع أما بالنسبة للزراعة يتكاثر اللافندر عن طريق البذور والعقل الساقية والتكاثر الخضرى أفضل من التكاثر الجنسي لأن التكاثر الخضري يعطى نمواً كبيراً ومبكراً ويتم أخذ العقل الساقية من أفرع طرفية بعمر سنة واحدة أو العقل الوسطية بعمر سنين أفضل من العقل الكبيرة السن ويجب أن تكون طول العقل من ۸ – ۱۰سم وأن تحتوى على عدة براعم وأن يكون لها كعب لسرعة تكوين جذور عرضية.

أما التكاثر الجنسى يجب نقع البذور في الماء لعدة ساعات لتنشيط سرعة الإنبات ورفع حيوتها قبل نثرها في المشتل.

طريقة عمل المشتل :

تتم زراعة بذور نباتات اللافندر في المشتل خلال النصف الأخير من أشهر أغسطس حتى نهاية أكتوبر ثم يتم تنقل الشتلات الناتجة إلى الأرض المستديمة في الربيع التالي ويفضل زراعة البذور في الربيع وتنقل البادرات خلال الخريف وأول الشتاء الى الأرض المستديمة .

أما استخدام العقل الساقية تتم زراعتها فى المشتل خلال شهر أكتوبر الى شهر مارس من العام التالي حيث يتم زراعتها في خطوط عرضها ٥٠ سم وبين العقلى والأخرى حوالي ۱۰سم وتنقل الى المكان المستديم بعد مرور حوالي من ٤ – ٥ شهور من زراعتها

معدل التقاوي :

يحتاج الفدان الواحد من 1 الى 1.5 كحم بذرة أو من ١٥ الى ٢٠ ألف شتلة تنتج من مساحة قدرها ٥ – ٦ قيراط منزرعة باللافندر الأم وذات نمو خضرى جيد وخالية من الأمراض والحشرات.

طريقة الزراعة :

واستكمل د. ربيع تتم عمليات تجهيز الأرض المستديمة عن طريق إجراء عمليات الحرث العميق عدة مرات ثم التسوية ويتم التخطيط بخطوط عريضة تتراوح بين ٨ – ١٠٠ سم حيث يتم زراعة الشتلات على بعد حوالي ٧٥ سم من بعضها لإعطاء نمو خضري جيد وكذلك انتاج زهري وزيت مرتفع كما وجد أن الزراعة على مسافة ٤٠ سم بين النبات الأخر فأنه يعطى انتاج مرتفع من الأزهار والزيت العطري لنبات اللافندر .

عملية الري :

تعتبر نباتات اللافندر من الأنواع النباتية حساسية لمياة الرى لأن زيادة المياة تسبب فى خفض الإنتاج الخضري والمحتوى من الزيت العطرى نتيجة لتعفن الجذور واختناق النباتات وجفافها ولهذا فان الاعتدال في ري نباتات اللافندر يعطى نمواً خضرياً كبيراً ومحتوى العشب من الزيت العطرى مرتفع حيث تروى النباتات مرة واحدة كل شهر شتاءاً وكل أسبوعين صيفاً خلال فترة نمو النباتات.

التسميد :

نباتات اللافندر من النباتات الشرهة للتسميد العضوي والمعدنى يتم تسميدها بالسماد العضوي بمعدل من ۳۰ م 2 وذلك قبل الزراعة مع إضافة السماد السوبر فوسفات معدل 100كجم للفدان وبعد الزراعة يتم التسميد بسماد نترات النشادر حوالى ١٥٠كجم إضافة الى ٥٠ كجم سلفات البوتاسيم تضاف نصفها بعد الزراعة بشهر والأخرى يتم إضافتها بعد الأولى بشهر علي أن يتم تكرار وضع نصف الكمية السابقة بعد حش النباتات.

أهم الأمراض التي تصيب اللافندر :

وأضاف د. ربيع من أهم الأمراض التي تصيب نباتاللافندر وطرق مقاومتها :

مرض الذبول : وهو مرض قطري يسبب ذبول النباتات وتجف تماما ويقاوم هذا المرض باقتلاع النباتات المصابة وحرقها ولا يسمح الرى رشا والتخلص من الحشائش والرش بأحد المبيدات الموصى بها وزارة الزراعة.

مرض التبقع الورقي : وهو مرض فطرى تظهر الإصابة على هيئة وجود بقع سوداء أو بنية على سطحى الأوراق ويتم مقاومة هذا المرض بالرش بمحلول بوردو كل شهر دوريا بالتبادل مع أحد المبيدات الموصى بها وزارة الزراعة.

مرض التعفن الجذرى :مرض فطری يهاجم الجذور ويسبب تعفنها وتتلون باللون الأسمر ويؤدى الى اختناق النباتات وذبولها وتنتشر الإصابة بهذا المرض فى الأراضى الغدقة نتيجة لهطول الأمطار بغزارة أو الرى على فترات متقاربة ويعالج هذا المرض بالاعتدال في كميات الرى وعلى فترات متباعدة مع اقتلاع النباتات المصابة وحرقها خارج الحقل.

المحصول :

يتم حش النباتات خلال موسم التزهير فى شهر يوليو وقبل أن تزيل البتلات وعلى مسافة ١٥ سم من سطح الأرض وذلك لتجديد النمو ويتكرر حش النباتات بعد ثلاثة أشهر وفي الأعوام الأخرى يتم حش النباتات كل أربع سنوات وتجدد زراعة اللافندر كل خمس سنوات ويتم تغيير مكان الزراعة .

بعد حش النباتات يتم نقل العشب الطازج الى مكان التجفيف المظلل على أن يتم فرش المجفف بالمشمعات أو تتم على مناشر ولايزيد طبقة النباتات عن ١٥ سم لعدم حدوث التخمر والتعفن وتجف النباتات بعد حوالي أسبوعين
كما يعطي الفدان حوالى من ٤ – ٥ طن من العشب الطازح فى أول عام يزداد إلى الضعف في الأعوام التالية .

وبعد عملية حش العشب أو بعد التجفيف مباشرة يجب تقطير الزيت العطرى بواسطة التقطير بالبخار المباشر وأي تأخير لعملية استخلاص الزيت الطيار تؤدى الى خفض كمية الزيت الناتج ونقص مكوناتة الرئيسية

أهم النقاط التي يجب مراعتها لتقليل فقد الزيتالطيار في نبات اللافندر :

  •  قطع وحش النباتات خلال فترة التزهير الكلى .
  •  ترك العشب م ٢٤٤٨ ساعة بعد الحش وقبلالتقطير
  •  التخزين لمدة عشرة ايام يؤدى الى نقص كميةالزيت العطري ومحتوياتة.

أما النسبة المئوية للزيت العطرى لنبات اللافندر جوالي 1 % عند تمام مرحلة التزهير وينخفض كلما تم الجمع أو الحش قبل التزهير والطن الواحد من العشب أو النموات الزهرية الجافة لنباتات اللافندر يعطى حوالي من ٥ – ٦ كجم من الزيت العطرى الناتج من تقطير العشب أو حوالى من ٨,٥ . – ١٠كجم من عجينة الزيت المستخلصة بالمذيب العضوي.

استخدامات اللافندر:

وذكر استاذ النباتات الطبية والعطرية أهم استخدامات اللافندر يستخدم زيت اللافندر في صناعة الروائح والعطور الثمينة ومستحضرات التجميل والكريمات المختلفة وصناعة الصابون بينما يستخدم الزيت العطري للافندر في الصناعات الغذائية وخاصة المشروبات الكحولية وغير الكحولية لإكسابها الرائحة والطعم وصناعة الجيلاتي والبسكويت والزبادي .

كما أن منقوع العشب على البارد أو الساخن يفيد في الطب الشعبي عند تناوله كعلاج لإزالة التقلصات وتسكين ألام الروماتزم وألام اللثة والأسنان وعلاج بعض الحالات السرطانية والأورام الحميدة ويستخدم الزيت أيضا في علاج بعض الأمراض الجلدية وحالات الكحة الشديدة وفي التئام بعض الجروح كمادة مطهرة عند استعمالة خارجيا .

ثم تناول شاي اللافندر يخفف من الغازات و يساعد على النوم المريح لما له من تأثير مهدئ له خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تكلل الالتهاب والتمنع من الأمراض كما يخفف الألم عن طريق تقليل النهايات العضلات والمفاصل.

فوائد اللافندر:

ومن أهم فوائد استخدام زيت اللافندر للشعر يساعد في تعزيز نمو الشعر , يجدد الشعر التالف والباهت فهو يناسب جميع أنواع الشعر كما يساهم في تقليل قشرة الرأس والتخلص من القمل , يساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب ويمكن مزجه بسهولة مع الزيوت الأخرى ومنتجات العناية بالشعر.

إغلاق