أخبارأنواع الزراعةالانتاج الزراعي

إنشاء أول خط لإنتاج الدقيق من نبات الكسافا بجامعة مدينة السادات

تحدثت الدكتورة هالة أحمد عبدالعال أستاذ فسيولوجيا إنتاج الخضر بمعهد الدراسات والبحوث البيئية جامعة مدينة السادات عن تفاصيل وصول الجامعة إلى إنشاء أول خط لإنتاج الدقيق من نبات الكسافا في مصر موضحة أنها منذ 2012، وهي تهتم بالبحث عن محاصيل غير تقليدية تتأقلم مع التغيرات المناخية ومشاكل التربة وتهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وسد فجوة الغذاء في مصر فكان التركيز على دراسة نباتات الكسافا والطرطوفة.

الطرطوفة:

أوضحت د. هالة أن الطرطوفة هي نبات غير تقليدي تتم حاليا زراعته في الأراضي الصحراوية فهو لا يحتاج الى المياه بكثرة مشيرة الى أنها تعالج العديد من الأمراض بجانب القيمة الغذائية والاقتصادية التي تتحقق من زراعتها كما يميز درناتها الطعم الحلو فهي تؤكل طازجة مثل الجزر وتستخدم مع السلطة ويمكن طهيها وحشوها وتستخدم في صناعة المربات واستخلاص الايثانول من أوراقها بالإضافة الى صناعة شاي التخسيس كما تستخدم فروعها لا نتاج الأعلاف.

وأضافت أنها أحد المصادر الرئيسية لإنتاج سكر الفركتوز الطبيعي الخالي من السعرات الحرارية كما يستخرج منها دقيق خالي من النشا والجلوتين.

نبات الكسافا

الكسافا:

كذلك بالنسبة للكسافا فهي من النباتات التي يتم استخلاص نشا التابيوكا من جذورها والدقيق الخالي من الجلوتين بالإضافة إلى استخدام أوراقها في إنتاج الأعلاف وعمل السماد العضوي الكمبوست، موضحة أنه تم التوسع في الدراسات العلمية حول النبات من 2015 وحتي الآن في معهد الدراسات والبحوث البيئية ومن خلال هذه الأبحاث العلمية التي أجريت بالمعهد على نبات الكسافا تأكد لنا إمكانية ادخال دقيق الكسافا مع دقيق القمح واعطاء مخبوزات عالية الجودة و مخبوزات خالية من الجلوتين لمرضي حساسية الجولتين.

خط إنتاج نبات الكسافا

المشروع المصري الهولندي:

وأشارت أنه خلال هذه الفترة شاركت الجامعة في المشروع المصري الهولندي الذي ضم أكثر من جامعة حينها ومن خلال المشاركة حققنا بعض الأشياء مثل: إنشاء صوبة هيدروبونيك كنموذج استرشادي لتدريب الطلاب بالإضافة إلى حوض أسماك للاستفادة من المياه الغنية بالأمونيا في ري النباتات المنزرعة في النظام كما حصلنا أيضا على غرفة تبريد النباتات لمد فترة بقاء المحصول حتي الاستخدام ، وتعتبر هذه كلها نماذج لتدريب وتعليم الطلاب على الزراعة الذكية التي تهدف الى توفير استهلاك المياه وكيفية الاستفادة من الأراضي التي تعاني من مشكلات في خصوبتها في زراعة نباتات غير تقليدية.

وتابعت تم عرض المشروع كاملاً وذلك بعد محاولات وطلب إرسال عينات حية من نتائج تلك الأبحاث إلى المشروع المصري الهولندي وبمقارنتهم لعينة دقيق الكسافا مع دقيق القمح لم يجدوا أي اختلاف وتأكدوا من سلامتها ومطابقتها للمواصفات الجيدة.

حتي تمت الموافقة على عمل خط لإنتاج الدقيق والنشا من نبات الكسافا، وهو معد لتدريب الطلبة على كيفية التجهيز والاستخلاص من جذور الكسافا فهو نموذج مصغر يصلح لتصنيع كمية محددة في الساعة الواحدة.

خط إنتاج نبات الكسافا

وأشارت إلي أنه خلال هذه الفترة شاركت الجامعة في المشروع المصري الهولندي كفريق بحث متخصص الطرق الحديثة للري والاستشعار عن بعد والهندسة الزراعية وأمراض النبات ومعاملات ما بعد الحصاد والتخزين ممثل لجامعة مدينة السادات الذي ضم أكثر من جامعة على مستوي جامعات مصر ومن خلال المشاركة مع الجانب الهولندي حققنا بعض الإنجازات منها : تصميم وتنفيذ صوبة هيدروبونيك وأكوابونيك كنموذج استرشادي لتدريب الطلاب ويشتمل على حوض أسماك للاستفادة من المياه الغنية بالأمونيا في تغذية النباتات والتخلص منها، وبالتالي تنقيتها لتربية ونمو الأسماك وتقليل استهلاك الماء كما حصلنا أيضا على غرفة تبريد لحفظ وتخزين محاصيل الفاكهة والخضر وعمل تبريد مبدئي للثمار بعد الحصاد لمد فترة بقاء المحصول حتي الاستخدام.

طرق زراعة الكسافا:

موضحة هذا النبات يتم تكاثره خضريا بالعقل الساقية ، أي تقطيع النبات إلى عقل لاستخدامها كتقاوي في الزراعة مشيرة إلى أن هذه العقل تتوافر بمراكز البحوث والجامعات، ويصل إنتاج الفدان من هذه التقاوي نحو 20 طن من الجذور و 10 طن مجموع خضري يدخل في صناعه الأعلاف بنسب بالإضافة إلى استخدامه في إنتاج الكمبوست كما يتم طهي الأوراق وأكلها مثل: السبانخ والملوخية.

وأكدت د. هالة للتوسع في زراعة الكسافا والتعاقد مع المزارعين لابد من اعتماد المحصول أولا من وزارة الزراعة لإدخاله في الدورة الزراعية بالإضافة إلى توفير مستلزمات الزراعة من عقل وأسمدة وخلافه وفتح آفاق جديدة للتصدير بعد التسويق الجيد للمحصول.

 

خط إنتاج نبات الكسافا

إنشاء مصنع بتكنولوجيا عالية:

وقالت د. هالة أنها تتمني إنشاء مصنع كبير بتكنولوجيا عاليه لاستخراج نشا التابيوكا والدقيق الخالي من الجلوتين من جذور الكسافا على نطاق تجاري وتدوير المخلفات النباتية من الكسافا وإدخالها في الأعلاف وإنتاج الكمبوست وإنتاج الطاقة من الايثانول مما يوفر عملة صعبة للدولة والعديد من فرص العمل للشباب.

يذكر أنه تم افتتاح أول خط لإنتاج الدقيق من نبات الكسافا بمعهد الدراسات والبحوث البيئية جامعة مدينة السادات فى حضور د. شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، د.محمد الحويطي عميد المعهد، والدكتورة عايده علام، الباحث فى المشروع وبعض المسئولين من عمداء الكليات بالجامعة.

نبات الكسافا
إغلاق