أخبارأنواع الزراعة
ما هي طرق علاج ملوحة التربة الزراعية؟
هناك عدد من التوصيات والنصائح التي يجب على المزارع اتباعها لتخلصه من مشكلة تراكم وارتفاع نسبة الملوحة في الأراضي الزراعية، من أهمها:
أول شيء يتم عمله في الأرض هو حرثها جيداً، ويتم ذلك بحرثها مرتين متعامدتين لتكسير التربة وتفتيتها.
· ثاني شيء لكي يتم خفض نسبة الملوحة بالتربة نقوم بغسلها جيداً، ويتم ذلك من خلال غمرها بالماء، مع زيادة عدد الساعات في الري سواء أكان الري عن طريق التنقيط او من خلال الرش.
· يراعى ان يضاف الى الماء المستخدم في غسيل التربة المعدلات السمادية بكميات متناسبة.
· ثالث شيء بعد أن قمنا بغسل التربة جيداً، وتم التخلص من بعض الاملاح الموجودة فيها، إذا لابد من توفر صرف جيد للتخلص منها من خلال ماء الصرف والرشح، ويتم ذلك من خلال توفر المصارف المناسبة.
· الاهتمام بإضافة السماد البلدي وكذلك الأسمدة والمخصبات الحيوية والزراعية، التي تعمل علي زيادة معدل إنتاجية المحاصيل، حيث انها تقلل من نسبة PH في التربة، بالإضافة إلى استعمال بكتريا Thiobacillus والتي لها دور مهم جداً في تأكسد الكبريت الموجود في التربة الملحية، وتكون الكبريتات بالإضافة إلى أنها تعمل على تحسين التربة وخصائصها.
· اتباع زراعة المصاطب للخضروات، وذلك لتجنب ومنع تراكم تلك الأملاح بجانب جذور النباتات والخضروات، وفي حالة إذا ما ظهرت تلك البقع يقوم المزارع بقشطها ورميها بعيداً عن التربة والنبات.
· يعتبر الجبس الزراعي من المواد التي تساعد في علاج ملوحة التربة الزراعية لذا ينصح بإضافته إلى الأرض المصابة بالملوحة، ففي حالة إذا ما كانت نسبة الملوحة تقل عن 4 مللي موز/ سم؛ فانه يتوجب عليك اضافة من نص إلى طن كامل من هذا الجبس الزراعي، أما في حالة إذا ما كانت النسبة تتراوح ما بين 4 الي 8 مللي موز/ سم وأكثر فإنه يفضل إضافة من 1.5 الى 2.5 طن.
· هناك بعض المركبات التي تقوم بدور فعال جداً في زيادة تحسين صفات التربة الزراعية مثل الهيوميك أسيد، مما يخفف من أثار الأملاح في التربة.
تعريض البذور لبعض المعاملات التي تزيد من درجة مقاومتها وتحملها للملوحة، ومن أهمها:
· يقوم المزارع بنقع بذور النباتات التي سيقوم بزراعتها في محلول أسموزي ذو ضغط مرتفع.
· وفي حالة بذور البندورة فيتم نقعها في محاليل من بولي إيثلين جليكول.
· بالإضافة لذلك هناك بعض البذور التي يتم وضعها في محلول ملحي من مركبات كلوريد الصوديوم، وبالتالي يحدث تغير فسيولوجي بجنين البذور مما يزيد من مقاومته ومحاربته للملوحة الزائدة في التربة، وبالتالي يستطيع النمو في ظل الظروف البيئية التي يتعرض لها ويعطي إنتاجية جيدة ولا يحدث خسارة كبيرة للمزارع.
· قام بعض الباحثين بإضافة حمض الكبريتيك لماء الري وكان ذلك بنسبة تتراوح ما بين 0.50 الى 0.60 لتردونم ، ولمدة تتراوح ما بين من أسبوع إلى شهر، ومن أهم نتائجه أن المنطقة التي تنمو فيها الجذور قد تخلصت من الاملاح وقامت بطردها لسطح التربة وبالتالي زاد ذلك من نمو النبات.
· ويراعى منع الري بالرش في حالة إذا زادت نسبة الملوحة في المياه عن 1500 جزء من المليون، وذلك لان الماء سيقوم بالتبخر ويترك الأملاح على الجزء الأخضر وخاصة الأوراق والفروع في النبات، وبالتالي ستحرق وسيموت النبات.
· الاهتمام بمصارف المياه لكي تجيد الصرف ويزيد معدلها، ولا يترسب بها الاملاح.
· يجب استخدام الأسمدة النيتروجينية والمعدنية والبوتاسية والكيميائية والحد منها والترشيد في استخدامها، ويراعى ان تكون تحت اشراف المهندس الزراعي ولابد ان يكون فاهم وواعي.
· الاعتدال في الري وعدم الإسراف والكثرة منها زيادة عن اللزوم لأنها ستؤثر على منطقة الجذور بزيادة ملوحة الماء الأرضي.
· مراعاة استخدام مياه الري ذات ملوحة قليلة.
· البعد عن استعمال الأسمدة العضوية المملحة.
· عند الحرث يراعى عمل تسوية حتى لا تتركز الأملاح والماء في المناطق المنخفضة، وبالتالي تزيد بها نسبة الأملاح.
· زراعة المحاصيل التي تتحمل الملوحة حتى يحصل المزارع على إنتاجية ولا يتسبب لنفسه في الخسارة.
· يتم ري الأرض بالغمر مرتين في العام، وذلك من أجل غسيل التربة وتخليصها من الاملاح المزهرة في الأرض، ويراعى ان تغطى الماء سطح التربة.
وفي النهاية لابد من المحافظة على التربة ونسبة ملوحتها لكي تعطيك أيها المزارع الإنتاجية التي تنتظرها ولا يحدث لك أي خسارة، وعند التعرض لمثل هذه الاضرار لابد من استشارة مركز الارشاد الزراعي او المحلات التي تقوم بشراء الادوية والكيماويات منها. كما يراعى الاهتمام بالري والتسميد، حيث أن النباتات المزروعة تعيش في بيئة غير مناسبة وتزداد فيها