أخبارأنواع الزراعة
طرق زراعة الأقحوان.. “عباد القمر ” أزهار بألوان زاهية يستخدم في تتزين الحدائق وعلاج لبعض الأمراض
الأقحوان “عباد القمر” هو أحد النباتات الطبية والعطرية التي يشيع استخدامها طبيا في علاج بعض الأمراض، كما يدخل ضمن عدد من الصناعات الأخرى كالأسمدة ومستحضرات التجميل، ويتركز 99% من إجمالي زراعته بمحافظة الفيوم، ويُصدر كامل الإنتاج للدول الأوروبية.
يحتمل أن يكون الموطن الأصلي لأنواع هذا الجنس هي سواحل البحر الأبيض المتوسط في إفريقيا وأوروبا وانتشرت زراعته في معظم بقاع العالم وخاصة المناطق المعتدلة حرارياً وأصبحت أهم الدول المنتجة هي : إسبانيا , أمريكا من أكبر الدول المنتجة للأقحوان تليها هولندا , مصر , المجر ,المغرب , إيطاليا , فرنسا .
تناول الدكتور ربيع محمد مصطفي رئيس بحوث متفرغ بقسم بحوث النباتات الطبية والعطرية , معهد البساتين , مركز البحوث الزراعية الحديث عن نبات الأقحوان ” عباد القمر” طرق زراعته وأفضل المعاملات من ري وتسميد ومكافحة وأهم استخدامات هذه المحصول.
نبات الأقحوان في مصر :
البداية كشف د. ربيع أن المساحة الكلية المنزرعة في مصر من نبات الأقحوان حوالى ٥٩٦ فدان كلها في محافظة الفيوم حسب إحصائيات قطاع الشئون الاقتصادية وزارة الزراعة لعام ۲۰۲۱.
مشيراً إلى أن الفيوم هي أولي المحافظات في زراعة نبات عباد القمر وخاصة في مركزا ابشوای ویوسف الصديق فهو نبات يدير دخل جيد للكثير من مزارعي الفيوم ويعد موعد الحصاد هي الفترة الذهبية للأطفال والفتيات في جنيهم أزهار باليومية.
هذا الجنس يتبع العائلة المركبة ونباتاته كلها عشبية حولية شتوية صغيرة الحجم في النمو والأوراق ملعقية الشكل ومستطيلة لونها أخضر داكن ناعمة الملمس بينما الأزهار تخرج في نوره مركبة ذات محور رئيسي ينتهي بقرص مستدير وتوجد على حوافها الخارجية عدد من الزهيرات الشعاعية الصفراء أو البرتقالية والثمار محتوية على بذور طويلة مجعدة لونها بني.
أنواع الأقحوان:
البرتقالي : هذا النوع سريع النمو يصل ارتفاعه ٥٠ سم بعد الأزهار أوراقه طويلة حافتها مستديمة أو مسننة قليلا.
الأصفر : يشبه النوع السابق إلا أن أوراقه مسننة تسنينا غزيراً ودقيقا ولكن النورة صفراء.
القزمي : أما هذا النوع نباتاته صغيرة الحجم جداً لا يتعدى ارتفاعها ٣٠ سم عند التزهير والأوراق بيضاوية الشكل والنورة صغيرة الحجم لونها أصفر برتقالي .
الظروف البيئية المناسبة:
تتحمل أنواع الأقحوان درجات الحرارة المرتفعة صيفا وتتحمل أيضا درجات مختلفة من الجفاف لفترات محدودة منتجة أزهار صغيرة الحجم ولونها باهت.
وتجود زراعتها في معظم الأراضي الزراعية وخصوصا الثقيلة والصفراء الخفيفة كما أنها تتحمل درجات من الحموضة بدرجة ملحوظة.
التكاثر ومعدل الزراعة:
يتم التكاثر بالبذرة حيث يتم عمل مشتل قبل الزراعة في الأرض المستديمة وهنا أفضل ميعاد لعمل المشتل من نصف شهر أغسطس حتى أكتوبر ويستمر المشتل حوالى من ٣٥ – ٤٥ يوم من تاريخ زراعة البذرة وكلما كان الموعد مبكراً أنتجت نمواً كبيراً وأزهاراً كثيرة الحجم كثيفة اللون .
وأما بالنسبة لمعدل الزراعة يحتاج الفدان من ۲۰ – ٢٥ الف شتلة من نباتات الاقحوان ويمكن لهذه الكمية إنتاج من ١,٥ – ٢ كجم من البذور الخالية من الآفات والمسببات المرضية ومطابقة للنوع والصنف.
وأشار د. ربيع إلى أنه يفضل أخذ التقاوي من نفس العام أولا تزيد مدة تخزينها عن 3 سنوات وتكون مأخوذة من نباتات قوية النمو كبيرة الإزهار .
طرق زراعة الأقحوان:
تتم الزراعة على خطوط بعد حرث الأرض المستديمة حرثتين متعامدتين ثم يتم التخطيط بأن يكون عرض الخط حوالي ٧٠ سم وتزرع الشتلات على الثلث العلوى من الخط على مسافة ٣٠ سم في وجود مياه الري ويفضل الري بنظام التنقيط أو الرش المحوري .
الأراضي القديمة:
أما في الأراضي القديمة يضاف قبل الحرثة الأولى السماد البلدي القديم المتحلل بمعدل ۱۵ – ۲۰ م ۳ / فدان ثم تسوى الأرض بمعدل ۱۲ خط / القصبتين ينثر السماد الفوسفاتي بمعدل ۲۰۰ – ۲۵۰ كجم سوبر فوسفات الكالسيوم +٥٠ كجم كبريت زراعي للفدان قبل التخطيط مباشرة تزرع الشتلات في وجود الماء على مسافة ٢٥ – ٣٠ سم بين النبات والآخر بعد ٣ – ٥ أيام تروى النباتات تجرية على الحامي ثم ينظم الري كل ١٥ – ٢٠ يوم.
الأراضي الجيدة:
وفي الأراضي الجديدة تجهز الأرض بالحرث والتزحيف ثم إضافة السماد البلدي القديم المتحلل بمعدل ٢٠ – ٢٥ م ٣ / فدان +100 كجم كبريت زراعي وتفرد خراطيم مياه الري على مسافة ۷۰ – ۱۰۰ سم ثم تروى الأرض
تزرع الشتلات في وجود الماء على جانبي خرطوم الري بالتنقيط بمسافة ١٠ – ١٥ سم وتكون المسافة بين النبات والآخر ٢٥ – ٣٠ سم تروى الأرض بمعدل ۱ – ۲ ساعة يوميا صباحا ومساءا حتى تنجح الشتلات ثم ينظم الري بعد ذلك كل ٣ – ٥ أيام .
عملية الري :
يحتاج نبات الاقحوان الى كميات معتدلة من مياه الري ووجد أن اعطاء نبات الاقحوان من ۲۰۰۰ – ۲۵۰۰ م من مياه الري بنظام التنقيط تعطى إنتاج جيد من النمو الخضري والزهري والمكونات الكيماوية على أن يتم تقسيم هذه الكمية على مدار موسم النمو وعلى الأقل مرتين في الأسبوع أما في حالة الري بالغمر فيمكن أن يتم الري كل ۲-۳ أسبوع خلال فترة النمو الخضري وكل أسبوعين أثناء قطف الأزهار المكتملة التفتح على أن يمنع الري خلال نضج الثمار وتكوين البذور .
تسميد الأقحوان:
تم التنويه عن استخدام الأسمدة العضوية والفوسفاتية قبل الزراعة وأما أثناء نمو النباتات يضاف كمية ۱۰۰ كجم من سماد سلفات النشادر تضاف بعد شتل النباتات بحوالي شهر وتقسم على دفعات أثناء النمو الخضري + ٥٠ كجم من سماد سلفات البوتاسيوم قبل التزهير وأثناء جمع الأزهار يتم تكرار ربع الكمية السابقة من التسميد المعدني.
كما ينصح إضافة بعض العناصر النادرة مثل: البورون , الزنك ,النحاس , المولبيديم وذلك لزيادة معدلات الأزهار وارتفاع الكاروتينات في الزهيرات القرصية والماغنسيوم والكوبلت يساعدان على كبر حجم النورات والمواد الكاروتينية والنحاس يساعد على تكوين النورات الزهرية وتحسين صفاتها الطبيعية فيما عدا المنجنيز الذي تظهر نباتات الاقحوان الحساسية منه.
الأمراض والآفات لنبات الأقحوان :
نبات الاقحوان يصاب بالكثير من الأمراض المختلفة والتي تسبب خفض في المحصول الزهري وأهمها :
مرض التبرقش : تظهر الأعراض في صورة اصفرار أو بقع صفراء على الأوراق وتتحول الى اللون البني ثم تجف الأوراق ويتقزم النبات والمقاومة تتم باقتلاع النباتات المصابة وحرقها خارج الحقل .
مرض الموزايك : المسبب له فيروس Marmor cucumeris وتظهر أعراض هذا المرض على هيئة خطوط صفراء اللون على نصل الأوراق أو حواف البتلات الخارجية للنورات ثم يظهر اللون البنى أو الرمادي عليها ويقاوم باقتلاع النبات المصاب وحرقة مع الرش الدولرى بمبيدات آمنة للتخلص من الحشرات الناقلة للمرض مثل انتى انسكت معدل لتر / ١٥٠ لتر ماء أو انسكت استوب بنفس المعدل السابق .
البياض الدقيقي : هو مرض فطرى يصيب النبات وتظهر علامات الاصابة على سطحي الورقة بظهور اللون الأبيض وتتم المقاومة باستخدام المركبات الأمنة لمقاومة هذا المرض أثناء النمو الخضري للنباتات مثل: مركب ( كوبيرال ماكس – بلايت ستوب – بايواكت ).
صدأ الأوراق : مرض فطرى يسببه فطر Puccinia flageriae ويقاوم باستخدام مبيدات نحاسية مثل : محلول بورد و معدل ۰٫۱ – ۰.۳ % أو مثل : مركب كوبيرال ماكس , بلايت ستوب , بايواكت.
جمع المحصول :
يتم جمع النورات في نبات الاقحوان كاملة التفتح بداية يناير وتستمر حتي نهاية موسم التزهير في شهر مايو وتتم عملية قطف أو جمع النورات على فترات عن طريق عمالة مدربة وتجمع من بداية التزهير وحتى انتهاء الموسم وفي الصباح الباكر ومن بداية التزهير يتم الجمع كل ١٠ – ١٥ ويتم نقل هذه النورات بعد جمعها الى المناشر الموجودة في اماكن مظللة وهناك بعض المزارعين يقوموا بتجفيف الاقحوان على الأرض مباشرة شرط أن تكون إما الأرضية من الخرسانة أو يتم التجفيف على مفارش من البلاستيك أو القماش
وأضاف د. ربيع يجب أن لا يزيد سمك طبقة النورات عن ١٠ سم منعا لحدوث التعفن والتخمر في النورات ويتم التقليب يوميا وتستمر فترة التجفيف عدة أيام لتمام التجفيف بعدها تصبح النورات جافة تتم التعبئة في كراتين خاصة من الورق المقوى وتخزن في مخازن جيدة التهوية وبعيدة عن الماء والرطوبة .
أهم استخدامات الأقحوان:
– الأقحوان نبات عشبي حولي شتوي يستخدم لأغراض تنسيق وتجميل الحدائق لما يتمتع به من جمال الأزهار وألوانها الزاهية.
– الأزهار و بتلاتها تؤكل وتستخدم في عمل السلطات و أطباق الأسماك واللحوم و الأرز و الحساء وكبديل للزعفران كمصدر للون الأصفر.
– المستخلص الكحولي والناتج من نورات الاقحوان الزهرية يستخدم في الصناعات الغذائية كمادة ملونة طبيعية تعطى اللون الاصفر في تلوين منتجات الالبان والجبن .
منقوع الأزهار في الماء الساخن يستخدم في الآتي:
كمشروب في علاج قروح الفم واللثة والبلعوم والمريء وعلاج النزلات المعوية الخفيفة ولطرد الديدان الاسطوانية .
– يستخدم نبات الأقحوان في علاج تشنجات العضلات المغص والإمساك , الحمى , السرطان , نزيف الأنف.
– استخدامات الزيت الطيار من البتلات ستعمل من ضمن تراكيب المراهم في حالة الالتهابات الجلدية وجفاف الجلد وحب الشباب.