هل تريد إنقاص وزنك؟ حاول تناول المزيد من البروتين والألياف لتجنب أثار فقدان العضلات والعظام

حقق المشاركون في برنامج تعليمي غذائي موجه ذاتيًا أكبر قدر من النجاح في إنقاص الوزن على مدى فترة 25 شهرًا، أولئك الذين استهلكوا كميات أكبر من البروتين والألياف.
وكانت التخصيص والمرونة أيضًا من العوامل الحاسمة التي ساعدت هؤلاء المتبعين للأنظمة الغذائية على الالتزام بخططهم بمرور الوقت.

خطط فعالة لإنقاص الوزن

وبعد مرور عام واحد، فقد 41% من المشاركين الذين اعتبروا ناجحين ما معدله 12.9% من وزن الجسم، في حين فقدت بقية مجموعة الدراسة ما يزيد قليلاً على 2% من وزنها الأولي، كما ورد في ورقة بحثية نشرت في مجلة Obesity Science and Practice.
شارك المتطوعون في برنامج تحسين النظام الغذائي الفردي (iDip)، والذي يستخدم أدوات تصور البيانات والتعليم الغذائي المكثف لتعزيز فهم متبعي النظام الغذائي للعناصر الغذائية الرئيسية.
وأوضح مانابو تي ناكامورا، أستاذ التغذية في جامعة إلينوي في أوربانا-شامبين والباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذه المعرفة تمكنهم من إنشاء خطط إنقاص الوزن المخصصة لهم، الآمنة والفعالة.

قال ناكامورا: “المرونة والتخصيص هما المفتاح لإنشاء برامج تعمل على تحسين نجاح متبعي الحمية الغذائية في إنقاص الوزن والمحافظة عليه”، “يجب تحقيق تغيير مستدام في النظام الغذائي، والذي يختلف من شخص لآخر، للحفاظ على وزن صحي، يتيح نهج iDip للمشاركين تجربة تكرارات غذائية مختلفة، والمعارف والمهارات التي يكتسبونها أثناء فقدان الوزن تشكل الأساس للحفاظ على الوزن بشكل مستدام.”

البروتين والألياف وفقدانالوزن

يعتمد برنامج iDip على ثلاثة ركائز أساسية: زيادة تناول البروتين والألياف مع الحد من استهلاك السعرات الحرارية اليومية إلى 1500 سعرة حرارية أو أقل.
ولمساعدة المشاركين، طوّر فريق iDip أداة فريدة من نوعها لتصور البيانات الكمية ثنائية الأبعاد استنادًا إلى الإرشادات الغذائية الصادرة عن معاهد الطب. ترسم هذه الأداة كثافة البروتين والألياف في الأطعمة لكل سعر حراري وتوفر نطاقات مستهدفة لكل وجبة.
وبدءًا بالأطعمة التي كانوا على دراية بها بالفعل، قام المشاركون بتصميم خطط نظامهم الغذائي، بهدف استهلاك حوالي 80 جرامًا من البروتين و20 جرامًا من الألياف يوميًا.
قام الباحثون بتتبع عادات الأكل والوزن لدى المشاركين باستخدام مقاييس مزودة بشبكة واي فاي، ووجدوا علاقة عكسية قوية بين نسب البروتين والألياف المستهلكة وكمية الوزن المفقودة.
قالت ميندي إتش لي، المؤلفة الأولى للدراسة وطالبة الدراسات العليا في جامعة إلينوي آنذاك، والتي عملت أيضًا كأخصائية تغذية مسجلة لبرنامج iDip ” تشير الأبحاث بقوة إلى أن زيادة تناول البروتين والألياف مع تقليل السعرات الحرارية في نفس الوقت أمر مطلوب لتحسين سلامة وفعالية أنظمة إنقاص الوزن “.

منع فقدان العضلات والعظام

وأكد ناكامورا، على أهمية الحفاظ على كتلة الجسم الهزيلة أثناء فقدان الوزن، وخاصة عند استخدام أدوية إنقاص الوزن، قائلا “في الآونة الأخيرة، تزايدت شعبية أدوية إنقاص الوزن عن طريق الحقن، ولكن استخدام هذه الأدوية عند تقييد تناول الطعام بشدة سيؤدي إلى آثار جانبية خطيرة تتمثل في فقدان العضلات والعظام ما لم يتم زيادة تناول البروتين أثناء إنقاص الوزن”.

الصحة العقلية وفقدان الوزن

شملت الدراسة 22 مشاركًا – تسعة رجال و 13 امرأة – تراوحت أعمار معظمهم بين 30 و 64 عامًا.
قام هؤلاء الأفراد بمحاولتين أو أكثر لفقدان الوزن وأبلغوا عن أمراض مصاحبة مختلفة: كان لدى 54٪ منهم ارتفاع في نسبة الكوليسترول، و50٪ منهم يعانون من مشاكل في الهيكل العظمي، و36٪ يعانون من ارتفاع ضغط الدم و/ أو انقطاع النفس أثناء النوم.
كما تم تشخيص بعض المشاركين بمرض السكري ومرض الكبد الدهني غير الكحولي والسرطان والاكتئاب.