أخبارأنواع الزراعة

طرق زراعة البطاطس والتربة الأفضل وكيفية إعداد وتحضیر التقاوي لكل عروة

تحتل البطاطس مركزاً هاما بین المحاصیل الغذائیة في كثیر من دول العالم كما أنھا من ناحیة القیمة الغذائیة تعتبر البديل الأول لمحاصیل الحبوب في حل مشكلة الغذاء كما يحتل هذا المحصول في مصر مركز الصدارة بالنسبة لمحاصیل الخضر التصديرية حیث يتم سنويا تصديرها إلى أسواق المملكة المتحدة وبعض دول أوربا والدول العربیة من الأصناف المختلفة حیث تدر على الدولة عائدا كبیرا من العملات الحرة وتبدأ في تلك الآونة زراعة البطاطس في الأراضي المصرية مما يدفع الكثير من المزارعين للبحث عن أفضل المعلومات حول طرق الزراعة مما يزيد من فرص التصدير.

تناولت رابحة أحمد خليفة مهندس زراعي الحديث عن طرق زراعة البطاطس بالأراضي المصرية وكيفية إعداد وتخضير التقاوي لكل عروة , والميعاد والتربة والمناسبة للزراعة والجو المناسب بالإضافة إلى كمية التقاوي التي تحتاج إليها الفدان للحصول على إنتاجية مرضية للمزارع تحقق الربحية المناسبة.

الظروف البيئية المناسبة:

يحتاج نبات البطاطس إلى جو بارد ففي أطوار نموه الأولى أي خلال أول شهرين من حیاته يحتاج إلى جو دافئ بمعدل درجة حرارة تتراوح مابین15- ٢٥مئويه مع نهار قصیر أثناء تكوين المجموع الخضري والجذري ثم يتلو ذلك جو يمیل إلى البرودة ١٨مئويه خلال فترة تكوين ونمو الدرنات الجديدة حیث تساعد الفترة الضوئیة القصیرة والحرارة المنخفضة على الإسراع في عملیة صب الدرنات وبالتالي زيادة كمیة المحصول الكلى للنبات

التربة المناسبة :

وأوضحت رابحه يمكن زراعة نبات البطاطس في أنواع متباينة من التربة ولكنه يجود في الأراضي الطمییة الخفیفة والأراضي جیدة الصرف والتھويه حیث تسمح بنمو الدرنات نموا طبیعیا لاحتواء ھهذه الأراضي على نسبة من المادة العضوية.

وإذا ما تمت الزراعة في الأراضي الطینیة الثقیلة أو الرملیة الجديدة فیجب العناية والاھتمام بالتسمید العضوي والكيماوي لتحسین خواصھا الطبیعیة والكیماوية و كذلك يمكن زراعة البطاطس في الأراضي الجیرية مع الاهتمام بالمادة العضوية وحتى الأسمدة الخضراء وتحسین شبكات الصرف لتلافى تكوين الطبقات الصلبة بھا .

الدورة الزراعية الملائمة:

ينصح بإتباع دورة زراعیة ثلاثیة على الأقل وذلك لتلافى الإصابة بأمراض التربة مثل: العفن البني والعفن الطري والجرب العادي وھى تشكل أھم أسباب تدهور المحصول وانخفاض صفاته التجارية , كذلك لتلافى خلط الأصناف المختلفة عند تكرار زراعة البطاطس في عروات متتالیة في نفس المساحة.

ميعاد الزراعة المناسب:

تسمح الظروف الجوية في مصر بزراعة محصول البطاطس على مدى سبعة أشھر متتالیة وذلك في الفترة من
نهاية شھر أغسطس حتى منتصف شھر فبراير وذلك في العروات الصیفیة والنیلیة الشتوية والمحیرة على النحو التالي:

العروة الصیفیة:

تحتل العروة الصیفیة للبطاطس في مصر مكانه ھامة لدى جمیع مزارعي البطاطس حیث أنھا تعتبر المصدر الرئيسي لتوفیر تقاويھم اللازمة لزراعة العروتین النیلیة الشتوية والمحیرة وتمثل مساحتھا حوالي ٣٥ ٪ من جملة المساحة المنزرعة سنويا في مصر حیث تزرع المساحات المبكرة منھا خلال شھر ديسمبر أما معظم مساحات ھهذه العروة فتزرع خلال شھر يناير وحتى منتصف شھر فبراير وينصح عادة بالتبكیر في الزراعة خاصة إذا كان الغرض ھو إنتاج التقاوي أما تأخیر زراعة هذه العروة إلى أواخر شھر فبراير سیؤدى بالتالي إلى تأخیر تقليع المحصول إلى أواخر شھر يونیو حیث ترتفع درجة حرارة الجو فیزداد معدل تنفس النبات وفقد المواد الغذائیة من الدرنات بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بدودة درنات البطاطس ولفحة الشمس وضعف القدرة التخزينیة للدرنات الناتجة .

وأضافت أن معظم التقاوي اللازمة لزراعة هذه العروة سنوياً يتم استيرادها من بعض دول غرب أوروبا كما يتم توفیر جزء من تقاوي هذه العروة محلیا وذلك من خلال مشروع إنتاج تقاوي البطاطس المعتمدة محلیا يتم إنتاجه في بعض المناطق المعزولة وخالیة من الإصابات المرضیة والحشرية كما أن هناك مساحات محدودة من هذه العروة تزرع أيضاً في مناطق خاليه من العفن البني بتقاوي معتمدة محلیة ناتجة بطرق الإكثار السريع عن طريق مزارع الأنسجة.

ويظهر محصول هذه العروة إبتداءا من أوائل شھر أبريل وحتى منتصف شھر يونیو وهو يفي بالأغراض التالیة.

  •  تغطیة احتياجات معظم المزارعین من التقاوياللازمة لزراعة العروتین النیلیة الشتويةوالمحیرة.
  •  تغطیة احتیاجات السوق المحلى خلال الفترةمن أوائل شھر مايو حتى أواخر شھر أكتوبر.
  •  تصدير ناتج الزراعات المبكرة إلى بعض أسواقأوربا من ناتج العروة المبكرة.

العروة النیلیة الشتویة

وھى تعتبر العروة الرئیسیة للبطاطس للإنتاج وتزرع خلال الفترة من منتصف أغسطس وحتى نھاية شھر أكتوبر وأفضل میعاد للزراعة ھو منتصف شھر أكتوبر ويستخدم في زراعتها التقاوي المحلیة السابق حجزھا من محصول العروة الصیفیة السابقة لھا بعد تخزينھا خلال أشھر الصیف في الثلاجات أو النوالات المنتشرة في بعض محافظات الإنتاج.

تأتي أهمية هذه العروة فيالأتي :

– تغطیة احتياجات السوق المحلى والتصنیع خلال الفترة من أواخر أكتوبر وحتى نھاية شھر أبريل.

– التصدير إلى الأسواق الخارجیة خلال الفترة من منتصف شھر ديسمبر حتى أواخر شھر أبريل

العروة المحیرة :

ھى عروة جديدة استحدثتھا وزارة الزراعة للبطاطس المخصصة للتصدير خاصة إلى أسواق المملكة المتحدة وبعض الدول الأوربیة وتزرع في محافظات التصدير مثل: البحیرة , النوبارية , الإسماعیلیة ,الشرقیة وذلك خلال الفترة من منتصف شھر أكتوبر وحتى منتصف شھر نوفمبر.

التقاوي اللازمة للزراعة:

وتابعت رابحة تعتبر نوعیة التقاوي المستخدمة في الزراعة من أھم العوامل الرئیسیة التي تحدد إنتاجیة محصول البطاطس ونقصد بالنوعیة الصفات التي تؤثر في الإنتاجیة مثل: الصنف المنزرع والحالة الصحیة والفسیولوچى للتقاوي وخلافه ھذا مع ضرورة الوضع في الاعتبار أن ثمن التقاوي يمثل حوالى50-60% من تكلفة الإنتاج .

طرق إعداد وتحضیر التقاوياللازمة لكل عروة

أولاً : العروة الصيفية:

إجراء عملیة التنبیت الأخضر للتقاوي وتجرى ھهذه العملیة على التقاوي قبل زراعتھا بحوالي أسبوعین حیث يقوم المزارع بسرعة تفريغ التقاوي من أجولتھا فور استلامھا وذلك على أرضیة نظیفة أو توضع في صناديق حقل بلاستیكیة على ألا يزيد ارتفاع الدرنات عن ٢ طبقات في كل الحالات مع استبعاد الدرنات التالفة والمصابة وأثناء عملیة التفريغ تترك التقاوي في مكان جید الإضاءة والتھوية وبعیداً عن أشعة الشمس المباشرة وتیارات الهواء لمدة أسبوعین مع توفیر مصدر للرطوبة حول التقاوي حتى نحصل في نھاية هذه المدة على تنبيتات خضراء سمیكة قوية وقصیرة لا يزيد طول النبت فیھا عن 5سم يتم المحافظة علیھا حتى زراعتها في الحقل.

تھدف هذه العملیة إلى التعرف على الدرنات المیتة والغیر قابلة للزراعة واستبعادھا قبل زراعتها وسرعة ظھور النباتات فوق سطح التربة وزيادة درجة تجانس نمو النباتات في الحقل , وزيادة عدد العیون المنبتة على سطح الدرنة وبالتالي زيادة عدد سیقان النبات الواحد ثم زيادة عدد الدرنات الجديدة المتكونة التبكیر في میعاد نضج المحصول.

عملیة تقطیع التقاوي:

ينصح بتجزئه تقاوي العروة الصيفية سواء المستوردة منھا أو المحلیة فقط حسب حجمھا مع عدم الإضرار بالبراعم الموجودة على سطح الدرنة وبشرط أن تكون في حالة فسيولوجية جیدة أي أن تكون قوية وممتلئة وغیر مكرمشة ھذا ويجب مراعاة النقاط التالیة عند التقطیع

استعمال عدة سكاكین حادة عند التقطیع مع تطهيرها باستمرار بأحد المواد المطھره مثل: الكحول أو الماء المغلي وذلك لمنع انتقال الأمراض من الدرنات المصابة إلى الدرنات السلیمة عن طريق سكینة التقطیع وضرورة إجراء عملیة التقطیع قبل الزراعة بمدة ٢٤ ساعة علي الأقل لإعطاء فرصة كافیة لتكوين الطبقة الفللینیة على السطح المقطوع.

ثانياً : العروتين النيليةوالمحيرة:

ينصح دائما بحجز تقاويھما من الدرنات الصغیرة والمتوسطة الحجم وذلك بھدف تقلیل كمیة التقاوي اللازمة للفدان وبالتالي تخفیض تكالیف الإنتاج على أن تتم الزراعة بتقاوي كاملة بدون تقطیع خاصة تلك التي كانت مخزنة في النوالات أو عند الزراعة المبكرة خلال شھري أغسطس وسبتمبر وذلك خوفاً على قطع التقاوي من التعفن بسبب مهاجمة میكروبات التربة لھا بسبب ارتفاع درجة حرارة التربة وزيادة نسبة الرطوبة الأرضیة إلا أنه يمكن في بعض الحالات تجزئة تقاوي هاتين العروتین ولكن تحت هذه الشروط:

أن تكون التقاوي كبیرة الحجم وفى حالةفسيولوجية جیدة
أن تكون تقاوي سبق تخزينھا في ثلاجة ولیس نواله
ألا تكون الزراعة قبل شھر أكتوبر
أن تعامل التقاوي بعد التقطیع ببعض المطھرأتالفطرية
أن تكون الزراعة في محافظات الوجه البحريالشمالیة ولیس في محافظات الصعید حیث درجاتالحرارة المرتفعة.

كمیة التقاوي اللازمة للفدان:

تتوقف كمیة التقاوي اللازمة للفدان على عدة عوامل منها : الصنف المنزرع وحجم التقاوي المستخدمة والغرض من الزراعة والتخطیط ومسافات الزراعة وعموما يحتاج إلي حوالي 600 إلي 750 كجم فدان في العروة الصيفية المستوردة كما يحتاج إلي 1250 إلي 1500كجم لزراعه العروة النیلیة أو المحیرة.

طرق زراعة البطاطس:

طريقة الترديم

تعتبر طريقة الترديم ھى الطريقة الشائعة والمفضلة لدى معظم المزارعین يتم فيها حرث الأرض ٣ مرات حرثاً متعامداً وتزحف بین كل حرثه وأخرى ثم يضاف السماد البلدي القديم وسماد السوبر فوسفات قبل الحرث الأخیر ويجب مراعاة التزحیف الجید وتسوية وتنعیم التربة جیدا حتى لا يؤدى اختلاف سطح التربة إلى تعفن بعض قطع التقاوي أو اختناق الجذور أو عدم وصول المیاه إلى الأماكن العالیة بالحقل.

بعدھا يجرى تقسیم الأرض ثم تروى ريا غزيرا وعند الجفاف المناسب تخطط الأرض بمعدل ١٠ خطوط في القصبتین وتوضع قطع التقاوي في باطن الخط على مسافات 10-20 سم ھذا ويجب مراعاة أن تكون البراعم متجهه إلى أعلى وتكون الزراعة على عمق ١٥سم ويراعي أثناء النقل والزراعة حفاظا على التنيبتات من التقصف .

كما يلاحظ مع هذه الطريقة تلقيط التقاوي وخلفه الثاني لترديم التقاوي بعد زراعتها حتى لا تتعرض الأرض للجفاف إذا تركت لفترة طويلة بدون تغطیه.

طريقة الزراعة الآلية:

تتم الزراعة في المناطق الجديدة والأراضي المستصلحة بنواحي النوبارية والصالحیة والشرقیة والإسماعیلیة وبعض المساحات الكبیرة في أراضى الوادي بالطرق الآلیة وذلك تفاديا النقص في الأيدي العاملة المدربة.

اترك تعليقاً

إغلاق