أخبارأنواع الزراعة

القرطم.. من أفضل الزيوت الصحية ما الأهمية الاقتصادية للنبات وطرق زراعته

تناول الدكتور وائل عادل تعيلب أستاذ ورئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية , مركز البحوث الزراعية الحديث عن نبات القرطم أهميته الاقتصادية وخصائصه وأهم الأصناف ثم طرق زراعته حتي الحصاد في البداية أوضح د. تعيلب أن نبات القرطم ويوجد منه ما يقرب من 25 نوع هذه الأنواع تمتد من اسبانيا حتى شمال أفريقيا وغرب اسيا حتى الهند وقد تمت زراعته بغرض الحصول على الصبغة البرتقالية من بتلات الأزهار حيث كان يزرع في مصر منذ 4 الاف سنة.

وتابع د. تعيلب كما تتركز زراعته في الهند ويزرع بمساحات قليلة في الصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وتركيا , كما يزرع في مصر بوجه قبلي أسيوط وقنا وأسوان ويعطى الفدان حوالى 6 الى 8 أردب وزن الأردب 113 كجم وبلغت مساحته حوالى 9 ألاف فدان عام 1990 والأن المساحة المنزرعة لا تذكر حيث يزرع على حواف الحقول كدوائر أو سياج.

الأهمية الاقتصادية للقرطم:

يقول د. تعيلب أن النبات من محاصيل الزيوت والصبغات ويطلق على بتلات أزهاره أسم عصفر أو بهرمان والتي تحتوى على صبغة ملونة حمراء تسمى قرطامين وتحتوى البذور على 25الى 40% زيت الذي يعرف بالزيت الحلو بالإضافة الى نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة لهذا يعتبر ذو قيمة عالية في استخدامها بالتغذية كما أن الزيت مهم في علاج الامراض وخفض الكوليسترول في الدم.

كما أن النباتات الصغيرة تستخدم خضراء في عمل السلطات بينما الكسب الناتج من استخلاص الزيت من البذور يستخدم كعلف للحيوانات خاصة في الشتاء لارتفاع الطاقة به ,وكذلك البذور تستخدم في أغراض صناعية مثل : صناعة الملابس كغلاف واق من الأمطار والحرارة العالية ويرجع ذلك لتحمله للظروف الجوية غير المناسبة مثل الجفاف والرطوبة العالية وكما يظل لون الزيت أبيض ولا يتغير بالأكسدة.

خصائص زيت القرطم:

يعتبر من أفضل الزيوت الصحية لاحتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة كما أن عملية تسخين الزيت على درجة حرارة 300 درجة لمدة ساعتين وصبة في ماء بارد يتحول الى مادة جيلاتينية صلبة تستعمل في أغراض لصق الزجاج ولصق أشكال الزينة المختلفة ولكن إذا تم تسخينه على درجة 308 درجة فهرنهيت يتحول الى مادة مطاطية تستخدم في صناعة الملابس الواقية من الماء والأمطار.

أهم الأصناف:

النبات له شكلين نبات يحتوي على أشواك ونبات بدون أشواك والذي يعرف باسم الدكر أما الخشن الملمس فيعرف باسم القرطم ويوجد الصنف جيزة1 الذي تم استنباطه بمعرفة قسم بحوث المحاصيل الزيتية يصل طول النباتات من 120- 190 سم ومحصول الفدان من 700 – 1000 كجم.

ميعاد الزراعة المناسب :

القرطم محصول شتوي يفضل زراعته أواخر أكتوبر حتى أواخر نوفمبر كما يزرع بالتبادل مع محاصيل البقول الشتوية في الدورة الزراعية أو قد يزرع محملاً على أي من محاصيل (القمح، الشعير، الفول، العدس، الحلبة والبصل( ويحتاج الفدان من 20 الى 25 كجم من البذور وتخف بعد 30 الي 40 يوم من الزراعة في جور أو التسطير حيث تكون المسافة بين تلك النباتات 40-50 سم في التسطير وفى حالة الزراعة على خطوط يترك نباتين بالجورة على مسافة 30- 35 سم.

أما بالنسبة للأراضي يجود النبات في كثير من أنواع الأراضي ولكن ينمو جيدا ويعطى محصولا عالياً في الأراضي الصفراء الثقيلة الجيدة الصرف وذات مستوى الماء الأرضي المنخفض وفي حالة زراعته في الأراضي عالية الخصوبة يزيد النمو الخضري وتنقص الثمار، كما لا تلائمه الأراضي الرملية أو الطينية ويتحمل الملوحة وترتيبه يأتي بعد الشعير والبنجر والقطن.

القرطم

طرق الزراعة :

وأضاف تعيلب يزرع القرطم بإحدى الطرق الاتية :

حراتي تسطير: تروى الأرض ثم تترك لتجف الجفاف المناسب وتحرث وتزحف وتتم الزرعة في سطور على أبعاد من 40-50 سم.

حراتي بدار: وتستخدم في الأراضي غير الملحية الطينية والتي بها قدر من الحشائش حيث يتم بدر البذور وتحرث الأرض وتزحف ثم تقسم.

عفير على خطوط: تحرث الأرض وتزحف ثم تخطط بمعدل 12 خط/قصبتين ثم تقطع وتمسح وتزرع البذور على ريشة واحدة في جور أبعادها 20-25 سم على خطوط عرض 70 سم على الريشتين مع ترك مسافة 15 سم بين الجور(80 ألف نبات/ فدان) ويؤدى ذلك لزيادة معنوية في محصول البذور والزيت للفدان.

العزيق والخف :

يتم اجراء العزيق للتخلص من الحشائش وتكفى عزقة واحدة قبل الخف، أو تجرى عملية العزيق مرتين خاصة في حالة الزراعة على خطوط أما بالنسبة للخف يتم بعد 3- 4 اسابيع من الزراعة وذلك بترك نباتين في الجورة .

عملية التسميد:

تضاف كمية قليلة من الأسمدة أو بأخذ احتياجاته عندما يزرع محملا على محاصيل أخرى ويحتاج المحصول الى الازوت والى احتياجات متوسطة من الفوسفور وقد لا يحتاج الى البوتاسيوم الا في حالة وجود نقص في التربة وأشار الى أن بعض الأبحاث ذكرت يمكن أن يسمد النبات بمعدل 30 كجم من حمض الفسفوريك أي ما يعادل 200 كجم من سوبر فوسفات الكالسيوم عند تجهيز الأرض للزراعة لزيادة محصول البذور كماً ونوعاً وأما التسميد الأزوتى فيكون بمعدل 70 كجم آزوت للفدان أي ما يعادل 140 كجم يوريا للفدان.

وتضاف على 3 دفعات في الأراضي القديمة التي تروى بالغمر بين كل دفعة والأخرى أسبوعين أول دفعة بعد الخف بعد 21 يوم من الزراعة، وفي الأراضي الجديدة التي تروى بالرش يضاف السماد النيتروجيني على 6 دفعات مع ماء الري بين كل دفعة والأخرى أسبوع.

يمكن التسميد بالبوتاسيوم بمعدل 36 كجم بو2 أ للفدان أي ما يعادل 70 كجم من سلفات البوتاسيوم لزيادة محصول القرطم من البذور والزيت للفدان.

عملية الري :

النبات يتحمل الجفاف ويتماثل مع الشعير في قدرته على تحمل الملوحة ونقص المياه ولكن أكثر حساسية من الشعير لزيادة ماء الري ولكن يروى مرتين خلاف ريه الزراعة الرية الأولى عند الأزهار في النصف الثاني من مارس والرية الثانية عند تقطيع البتلات وذلك في الأراضي القديمة بمعنى يحتاج من 3-4 ريات أما في الأراضي المستصلحة حديثا يحتاج القرطم من 5- 6 ريات.

مقاومة الحشائش:

تستخدم عملية العزيق غالباً للتخلص من الحشائش التي تصاحب المحصول كما تقاوم كيماوياً بخلط التريفلان بالتربة قبل الزراعة بمعدل 1.5 لتر/فدان في 200 لتر ماء.

علامات النضج والحصاد :

يتم نضج القرطم ابتداءاً من أواخر مايو وخلال شهر يونيو حيث أن الأزهار الصفراء تتحول الى اللون البرتقالي الداكن وفي النهاية تسقط هذه البتلات ,تصلب البذور وتحولها الى اللون الأبيض اللامع مع جفاف الأوراق حتى منتصف الساق ويتم الحصاد بعد حوالى 5 شهور من الزراعة وعندما تصل نسبة الرطوبة في البذور الى 8% ويمكن حصاد المحصول آليا عند نسبة رطوبة في البذور 12الى 14%.

وطريقة الحصاد تتم بتقطيع النباتات والدق على مفارش من المشمع، ويمكن جمع العصفر قبل عملية الحصاد في مرحلة نضج الاقراص ويكون لون البتلات برتقالي وهذه البتلات تجمع وتترك لتجف في مكان ظليل بعيدا عن الشمس والرطوبة المرتفعة ثم تعبأ , ويصل انتاج الفدان حوالى 750 – 1500 كجم بذرة و4 – 6 حمل حطب.

اترك تعليقاً

إغلاق