أنواع الزراعة
طرق الزراعة بدون تربة
طرق الزراعة بدون تربة
مع استمرار التطوّر الذي تعيشه المجتمعات، وازدياد الطلب على الغذاء الصحّي واستهلاك الخضار والفواكة، دعت الحاجة إلى ابتكار أنظمة زراعيّة لا تعتمد على التربة في نمو المحاصيل الزراعية من خضروات أو فواكه، حيث اكتُشفت عدّة طرق للزراعة في أوعية بلاستيكيّة صناعيّة ومعقّمة بداخل غرف ذات أجواء ضبابيّة خاصّة ملائمة للظروف المثاليّة لنمو النباتات من ترطيب ومنع للجفاف، وظهرت عدّة طرق للزراعة منها الزراعة المائيّة، والزراعة الهوائيّة، والزراعة الصخريّة المائيّة، والتي تعدّ طرقاً فعّالة للزراعة خصوصاً في المناطق الحضرية التي لا تحتوي على مناطق تربة زراعيّة.
الزراعة المائيّة
تعود الزراعة المائية إلى عام 1929م، حين قام الدكتور Gericke بتطوير الزراعة المائيّة ليتم استخدامها أثناء الحرب العالميّة الثانية في زراعة النباتات وتزويد القوات الموجودة في المحيط الهادي بالأغذية الطازجة، ثمّ تم تطبيقها في عدّة قارّات ومنها أفريقيا وآسيا وأمريكا وأوروبا للأغراض التجاريّة، كما تم استخدامها في المركبات الفضائيّة لتزويد رواد الفضاء بالأطعمة الطازجة أيضاً، وانتشرت الزراعة المائية بشكل كبير بسبب انخفاض نسبة الأراضي الزراعية وتحويلها إلى أراضٍ غير صالحة للزراعة عبر إقامة المنشآت والأبنية عليها.
تقوم الزراعة المائيّة على استخدام محلول مائي توضع فيه المغّذيات من نيتروجين وفسفور وبوتاسيوم، والتي تعدّ ضروريّة لنمو النبات، كما يتم إضافة الكبريت والمغنيسيوم والكالسيوم، بالإضافة إلى سرير من الحصى، حيث يلاحظ أنّ الخضروات الورقيّة هي الأكثر شيوعاً لزراعتها مائيّاً، بالإضافة إلى بعض الزهور، والتي لايختلف إنتاجها عن تلك المزروعة بالطرق التقليديّة في التربة.
الزراعة الهوائيّة
تتشابه الزراعة الهوائيّة مع الزراعة المائيّة في عدم وجود تربة، لكن يكون الاختلاف في عدم وضعها في محلول مائي، بل يتم رشها بالماء المضاف إليه المغذّيات اللازمة مباشرةً على جذورها وبشكل دائم ومستمر لتلافي جفافها ثمّ تلفها.
المصدر: موقع موضوع