أخبارأنواع الزراعةالاقتصاد الزراعي
زراعة الكوسا تواجه تحديات شدة الحرارة وتبخر المياه
تعد ثمار الكوسا منخفضة الحريرات؛ ولذلك تفيد من يتبعون حمية تخفيف لأوزانهم، كما ثبت أنها غنية بالأملاح والفيتامينات، ولكنها تفقد تلك القيمة خلال الإعداد والطهي، وتعتبر الكوسا من الخضار، وتصنف على أنها من العائلة القرعية، وهي تنتج أزهارا مؤنثة ويعتبر نبات الكوسا أحادي المسكن، وفي إحدى مزارع الذيد التي تنتج الخضار تحدث إلينا عبده، وهو من أسرة ورثت الزراعة قبل أكثر من أربعين عاماً في مصر، وذكر أنهم يقومون بإعداد الأرض للزراعة منذ شهر يونيو، حيث تترك شهرين من أجل ألا تكون التربة حارقة بسبب التسميد. وأكمل قائلاً إن كل مزارع يرغب في زراعة الكوسا في الإمارات يبدأ من شهر أغسطس، بإصلاح التربة، ورغم أن الكوسا قد تناسبها كل أنواع التربة في شهر يونيو، إلا أن المالحة والرديئة من حيث الصرف لا تصلح لها، وعلى المزارع أن يحسن اختيار السماد المناسب، والأرض جيدة التهوية والخالية من الآفات، وتحرث الأرض مرتين ويتم تخطيطها، بحيث تكون هناك أحواض طولية وتروى ثم تترك لتجف. بعد أن تجف الأرض توضع البذور وبينها مسافة من 70 إلى 80 سم، ويوضع ما بين ثلاث إلى أربع بذور وتغطى بالتراب، وبعد أن تظهر السيقان والأوراق يخف من كل نبته ويتم الري وفقاً للظروف الجوية وطبيعة التربة، وكذلك حسب النمو، ويضاف لها أدوية آمنة لحمايتها من الأمراض والفطريات، ومن المهم أن لا تكون هناك أية حشائش أو نباتات عشوائية أو طفيلية من أجل الحماية ومن أجل الحصول على محصول أفضل. ويتم الحصاد اعتباراً من أكتوبر وحتى بداية العام، حيث يكون هناك موسمان للزراعة والحصاد حتى عدة أشهر. ويضيف عبده أن الكميات التي تنتج لا تغطي حاجة السوق، ولذلك تستهلك من قبل العائلات المالكة للمزارع؛ لأن هناك الكثير من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي ومنها شدة الحرارة وتبخر المياه لدرجة الندرة، حتى أن المزرعة الواحدة قد يضطر المزارع فيها لقطع أشجار من أجل أن يوفر كميات المياه لأجل موسم زراعة الخضار، وذلك يعني أن هناك إنتاجاً يقوم على حساب أنواع أخرى من الأشجار المثمرة، ويضاف لذلك شدة ملوحة التربة مما يعوق نمو الثمار والأشجار بطريقة صحيحة وناجحة.
المصدر : الاتحاد