أخبار
الفاو: ظاهرة النينو تثير مخاطر الأمن الغذائي في الجنوب الأفريقي.. انخفاض إنتاج الحبوب هذا العام
حذرت وكالة تابعة للأمم المتحدة من أن ظاهرة النينيو المناخية، إلى جانب الجفاف الواسع النطاق، تشكل خطرا متزايدا على الأمن الغذائي في الجنوب الأفريقي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إن مناطق الزراعة الرئيسية في مالاوي وموزمبيق وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي لم تتلق سوى 80 في المائة من متوسط هطول الأمطار خلال فترة الصيف من منتصف نوفمبر إلى فبراير في نصف الكرة الجنوبي.
وقالت الفاو في تقرير لها إنه تم تسجيل “نقص كبير في هطول الأمطار” في فبراير، وهي الفترة التي يكون فيها للإجهاد المائي تأثير أكبر على غلات المحاصيل.
وقالت المنظمة في تقريرها عن توقعات المحاصيل وحالة الغذاء الذي ينشر ثلاث مرات سنويا إن درجات الحرارة الأعلى من المعتاد والتوزيع “غير المنتظم” لهطول الأمطار أدى إلى تفاقم الوضع.
كما عانت جنوب أفريقيا، وهي أكبر منتج للحبوب في المنطقة، من ندرة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في يناير/كانون الثاني وفبراير، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى انخفاض محصول الذرة مقارنة بالعام الماضي – وإن كان ذلك دون أن ينخفض عن متوسط السنوات الخمس الماضية.
انخفاض إنتاج الحبوب
ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج الحبوب في المنطقة بشكل عام هذا العام، مما يزيد الحاجة إلى اللجوء إلى الواردات.
ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة، فإن الوصول إلى الغذاء يمكن أن يتأثر بشكل أكبر بانخفاض دخل سكان المناطق الريفية والزيادة المحتملة في الأسعار بسبب ضغوط العرض.
وأضافت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن الوضع يتفاقم بسبب ضعف العملات المحلية مما يساعد على رفع تكاليف المعيشة في العديد من البلدان.
وكانت زامبيا قد وصفت الجفاف رسميًا في نهاية الشهر الماضي بأنه “كارثة وطنية” دمرت الزراعة.
وظاهرة النينيو هي ظاهرة مناخية طبيعية تقابل ارتفاع درجة حرارة جزء كبير من منطقة المحيط الهادئ الاستوائية. ويحدث كل سنتين إلى سبع سنوات ويستمر ما بين تسعة إلى 12 شهرًا.
ووفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، وصلت ظاهرة النينيو إلى ذروتها في ديسمبر/كانون الأول، ولكن من المتوقع أن تؤدي إلى درجات حرارة أعلى من المعتاد حتى مايو في جميع مناطق اليابسة تقريباً.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة النينيو الأحدث كانت واحدة من أقوى خمس حالات تم تسجيلها على الإطلاق، مضيفة أن تأثيرها سيستمر خلال الأشهر المقبلة من خلال تأجيج الحرارة المحتبسة في الغلاف الجوي بسبب الغازات الدفيئة.