” الكانولا ” الطريق لحل مشكلة الزيوت.. من أكثر المحاصيل المنتجة للزيت.. طن بذور الكانولا ينتج نصف طن زيت خام

تعتبر المحاصيل الزيتية ذو أهمية كبيرة في انتاج زيت الطعام وبما أن مصر من الدول التي تستورد الزيوت بنسب كبيرة فإن من الضروري البحث عن حلول لتوسع في زراعة محاصيل زيتية وسد الفجوة والتقليل من فاتورة الاستيراد على أن يتم ذلك بأقل التكاليف من خلال التقرير يمكن معرفة أهم المحاصيل المنتجة للزيوت ويمكن زراعتها.

تناول الدكتور الحسيني النني رئيس بحوث المحاصيل الزيتية بمركز البحوث الزراعية الحديث أهم المحاصيل الزيتية وكيفية التوسع في المساحات لزراعة المحاصيل الزيتية، وخاصة محصول الكانولا الأكثر انتاج للزيت في البداية أوضح د. الحسيني بأن المحاصيل الزيتية منها محاصيل زيتية غذائية مثل : السمسم , الفول السوداني , وأخري محاصيل تصنيعية مثل : عباد الشمس , والكانولا.

وأشار إلى أن المحاصيل الزيتية تتميز في أنها تتحمل درجة ملوحة التربة العالية فمحصول مثل : الكانولا يتحمل ملوحة التربة من 7 الى 8 ألاف جزء بالمليون , وعباد الشمس 3 ألاف جزء بالمليون فبالتالي يمكن التوسع في زراعتهما بالأراضي المستصلحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

طن بذور ينتج نصف طن زيت :

وأضاف د. الحسيني لـ ” المستقبل الأخضر ” أن حل مشكلة الزيوت يتم من خلال التوسع في زراعة محصول الكانولا لأنه من أكثر المحاصيل المنتجة للزيت حيث أن طن من بذور الكانولا ينتج نصف طن زيت خام بينما طن من محصول عباد الشمس ينتج 400 كجم وطن من فول الصويا ينتج 220 كجم فالكانولا محصول يأتي في المرتبة الثانية من المحاصيل الزيتية بعد فول الصويا في العالم كما أن الفدان الواحد يحتاج من التقاوي 2 كجم ويعطى انتاجية تتراوح من 1 طن الى 1.5 طن.

أهمية واستخدامات الكانولا:

واستكمل تأتي أهمية الكانولا في استخراج زيت نباتي صحي منخفض في نسبة الدهون المشبعة فهو يستخدم في الطهي والقلي كما يستخدم في صناعة المنظفات مثل الصابون وبعض منتجات التجميل يتحمل الظروف البيئية فالكانولا تساعد على تحسين خواص التربة فهو محصول اقتصادي كونه يدخل في العديد من الصناعات وغيرها.

الأراضي متزايدة الملوحة :

وبالنسبة لحل مشكلة الاراضي متزايدة الملوحة والتوسع في زراعة المحاصيل الزيتية التي تتحمل دراجات ملوحة معينة يقول د. الحسيني يمكن اللجوء الى استخدام التكنولوجيا الجديدة لافتاً أن هناك بعض من الزملاء بمعهد بحوث الأراضي والمياه توصلوا الى تكنولوجيا جديد من خلال استحضار مركب يمكن اضافته الى الأراضي المتأثرة بالملوحة مما يساعد على استصلاح الأراضي بدلا من استخدام الطرق التقليدية التي تحتاج الى تكاليف عالية من الاستصلاح كما أن المركب يعمل على توفير المياه والأسمدة ومقاومة الأمراض وتخفيضاً لتكاليف تجهيز الأرض بالمعاملات العادية.

ترشيد الاستهلاك :

وفي نهاية السياق طالب بضرورة متابعة الاستهلاك المنزلي للزيوت من خلال الترشيد في الاستهلاك وعدم تطبيق الاكلات التي يتم عرضها في بعض قنوات الطبخ والتي تمثل اهدار كبير في الزيوت مشيراً إلى أن نسبة المهدر من الزيت لوجبة واحد قدر بنحو نصف مليون طن كما يجب التقليل من الوجبات التي تحتاج الى الزيوت بكمية كبيرة والبعض منها يكون ضار عكس الكانولا التي تساعد على خفض نسبة الكولسترول في الدم فهو يوصف لأمراض القلب والكبد.