أخبارأنواع الزراعة
تعرف على دلائل عطش محاصيل الخضر وأهمية تنظيم عمليات الري لضمان محصول جيد
تحتاج محاصيل الخضر لعمليات الري بصورة منتظمة وذلك لعدم قدرة معظمها على تحمل الاجهاد المائي ولكي تنمو هذه المحاصيل وتعطى محصولاً بجودة وانتاجية عالية لابد من أن يحدث بها توازن مائى، حيث يجب أن تكون كمية الماء التى تمتصها من التربة قريبة لتلك التى تفتقدها عن طريق النتح من أوراق النباتات و البخر من سطح الأرض من خلال التقرير يمكن توضيح الاوقات المناسبة لري نباتات الخضر وأهمية تنظيم عمليات الري.
يقول الدكتور محمد عبدربه مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي هناك مجموعة من النصائح يجب اتباعها عند ري محاصيل الحضر بهدف إعادة نسبة الرطوبة قرب السعة الحقلية في منطقة نمو الجذور وهنا يكفى الري الخفيف المتكرر لتوصيل الرطوبة الارضية إلى السعة الحقلية ، وبذلك يحصل النبات على كل حاجته من الماء، خاصة مع زيادة الفقد بالبخر من سطح التربة، كما يفيد الرى الخفيف المتكرر مع النباتات الصغيرة في طور البادرة حينما تكون جذورها سطحية.
دلائل عطش النباتات :
وأضاف عبدربه يمكن تحديد الوقت المناسب للري عند ملاحظة دلائل عطش النبات والتي تتمثل في : بطأ معدل نمو النباتات وذبول الأوراق ذبولاً مؤقت كما يحدث في الباذنجان والطماطم والسبانخ والجزر والفلفل وعندما يصبح لون الأوراق داكناً كما فى الخيار والطماطم، حيث نجد أن الأوراق المسنة عند قاعدة النبات يتغير لونها فتميل عادة إلى اللون الأخضر الداكن.
ومن الدلائل أيضاً على عطش النبات التفاف أوراق بعض النباتات كما في حالة الذرة السكرية ثم تساقط الأزهار، وهذه الحالة شائعة الحدوث فى كثير من المحاصيل مثل : الطماطم , الخيار , الباذنجان , الفلفل , الفاصوليا.
وأشار عبدربه إلى أن هذه الدلائل قد لا تضمن الحكم السليم على حاجة النباتات للري في حالة زراعة نباتات أخري بين صفوف النباتات المزروعة والتي غالباً ما تظهر عليها أعراض العطش قبل النباتات المنزرعة فيسرع المزارع بعملية الري مما قد ينشأ عنه خسائر كبيرة نتيجة لزيادة أو قلة ماء الرى عن حاجة النبات، حيث قد لايؤثر لدى بعض المزارعين الخبرة المتكاملة ولذا يجب قياس نسبة الرطوبة فى التربة لتحديد مواعيد الرى والفترة بين الريات وبعضها.
أهمية تنظيم عملية الري :
وتابع عبدربه يجب مراعاة تنظيم عملية الري لما لذلك من أهمية كبيرة فى الحصول على أفضل معدل نمو النباتات وأعلى كمية محصول حيث ويؤدى الري الخفيف المتكرر إلى نمو معظم الجذور فى الطبقة السطحية من التربة مما يعرض النباتات للذبول فيما لو تعرضت هذه الطبقة للجفاف كذلك قصر الاستفادة من العناصر الموجودة في التربة على تلك الموجودة في الطبقة السطحية فقط ثم جفاف الطبقات السفلي من التربة تدريجياً، الأمر الذي يمنع الجذور القليلة التى تصل إليها من الاستفادة منها، مما يستلزم الحاجة إلى الري الغزير لإعادة ترطيبها.
واستكمل عبدربه كما يعتبر الري الخفيف المتكرر ضرورة لا غنى عنها في الأراضي الرملية المناسبة ويقصد بالري الخفيف المتكرر هو الري بالتنقيط التي تتراوح من نصف ساعة حتى ساعة و يجب أن يتم تكرار تلك العملية خلال الأيام شديدة الحرارة حتى نستطيع تلبية الاحتياجات المائية للنباتات في ظل ارتفاع درجات الحرارة.