لماذا تحتاج بعض النباتات لفترة برودة محددة لكي تزهر وتثمر؟

أكد د.محمد المليجي، أستاذ علوم النبات أن هناك نباتات تحتاج لفترة من البرودة لتثمر وتزهر، موضحا أن هذه النباتات غالبا ما نشأت في مناطق باردة، وقد تغطيها الثلوج لفترة من الزمن كل عام.

وأضاف أن هذه النباتات في الغالب طورت بداخلها نظام يجعلها تدخل في سكون أثناء الصقيع ولا تنبت إلا بعد مرور فترة الصقيع أو البرودة، لأنها لو نبتت في الجو البارد لن تستطيع الاستمرار في النمو، لهذا اصبحت تحتاج فترة من البرودة وعندما تنقضي تتنبه البراعم بقدوم الربيع وتبدأ في النمو والإزهار.

وأشار إلى أنه بالنسبة للعديد من المحاصيل، تلعب درجات الحرارة الباردة دورًا حاسمًا في كسر الخمول وتعزيز الإزهار، وهي العملية التي تسمى الارتباع vernalization.

وأضاف المليجي أن ساعات التبريد المطلوبة تختلف حسب نوع المحصول، حيث تكون “ساعات التبريد” عادةً هي الوقت الذي يقضيه النبات بين 0 درجة مئوية و7 درجات مئوية (32 درجة فهرنهايت إلى 45 درجة فهرنهايت).

فيما يلي بعض المحاصيل الشائعة ومتطلباتها العامة لساعات التبريد للإزهار:

1. الفاكهة (مثل التفاح والكرز والخوخ والكمثرى والعنب):

• تحتاج العديد من أشجار الفاكهة إلى 400-1500 ساعة تبريد، اعتمادًا على الصنف. على سبيل المثال، تحتاج بعض أصناف التفاح إلى 800-1000 ساعة تبريد على الأقل.

2. نباتات التوت (مثل التوت الأزرق):

• تتطلب الأصناف المختلفة مجموعة من متطلبات التبريد، من 200-1000 ساعة.

3. الحبوب (مثل القمح والشعير الشتوي):

• تحتاج هذه الحبوب إلى كميات متفاوتة من التزهير، وعادة ما تتراوح من حوالي 400 إلى 800 ساعة، اعتمادًا على النوع والصنف.

4. الكرنب (مثل الملفوف والبروكلي):

• تحتاج عمومًا إلى ساعات تبريد أقل، حوالي 50-300 ساعة، لبدء الإزهار.

5. الثوم والبصل:

• يتطلب الثوم عادة 500-1000 ساعة تبريد، بينما تتطلب بعض أصناف البصل حوالي 200-500 ساعة.

تعتبر عملية التزهير هذه بالغة الأهمية لأنها تضمن حدوث الإزهار بعد الشتاء، مما يقلل من خطر أضرار الصقيع، ومع ذلك، فإن فصول الشتاء الأكثر دفئًا بسبب تغير المناخ يمكن أن تعطل تراكم ساعات التبريد، مما قد يؤثر على غلة المحاصيل ونجاح الإزهار.

المصدر : المستقبل الاخضر