الانتاج الحيواني
مقدمة في علم الانتاج الحيواني
المقدمة
لقد أصبح الإنتاج الحيواني من أهم القضايا التي تشغل العالم اجمع خصوصا بعد اتساع الفجوة الغذائية في اللحوم عموما سواء اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء وقلة نصيب الفرد من الألبان مما دفع العالم في التفكير في أساليب جديدة تؤدى إلى زيادة الإنتاج فيما هو متاح , ومن هنا أصبح علم الإنتاج الحيواني هي الوسيلة للوصول إلى رفع إنتاجية الحيوانات ومحاولة سد الفجوة الغذائية, وتكمن مشاكل الإنتاج الحيواني في قلة الأعلاف وارتفاع أسعارها عالميا مما زاد من تكاليف الإنتاج, ونجد أن الدول العربية تعانى من قلة المراعي وفى نفس الوقت ارتفاع أسعار الأعلاف التقليدية فضلا عن نظام الإنتاج العشوائي وعدم إتباع الأساليب الحديثة في الإنتاج كل ذلك أدى إلى اتساع المشكلة.
ويهدف علم الإنتاج الحيواني إلى زيادة إنتاجية الحيوان ولكن بأقل قدر من التكاليف وتشمل الثروة الحيوانية الحيوانات الكبيرة وهى (الأبقار – الجاموس – الأغنام – الماعز – الإبل) إضافة إلى الدواجن وهى (الدجاج – البط – الإوز – الدجاج الرومي – الحمام والنعام) ثم يلي الدواجن الإنتاج السمكي أو الاستزراع السمكي سواء اسماك الماء العذب أو اسماك الماء المالح , ويصنف البعض الخيول والحمير ضمن الثروة الحيوانية.
تعريف الإنتاج الحيواني:
وهو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف .
تعريف علم الإنتاج الحيواني:
هو العلم الذي يهتم برفع إنتاجية الحيوان من خلال رعايته من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة .
الإنتـاج الحـيواني :
ويشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المز رعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.
و يشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية:
1 – الأبقـار Cattle. 2 – الجاموس Buffaloes.
3 – الأغـنام Sheep . 4 – الماعـز goats.
5 – الجمال Camels . 7 – الدواجن Poultry . 8- الأسماك Fish.
والدواجن تشمل :
الطيور البرية : الدجاج ، الـبط , الأوز, الحمام 0
العلاقة التكاملية بين الإنتاج الحيواني والإنتاج النباتي:
تعتبر العلاقة بين الإنتاج الحيواني والإنتاج النباتي علاقة تكاملية لاعتماد كلا الإنتاجين على الأخر فالحيوانات تتغذى على الإنتاج النباتي ومخلفاته ومخلفات صناعته وفى المقابل يتم تسميد الأراضي الزراعية بمخلفات الحيوانات والتي تعتبر
المصدر الطبيعي للسماد العضوي وبالتالي فهما متكاملان ولا غنى لأحدهما عن الأخر.
معوقات تنمية الثروة الحيوانية
تواجه تنمية الثروة الحيوانية في الدول العربية عددا من المشكلات التي تختلف حدتها ومدى تأثرها بين دولة وأخرى ويمكن تحديد أهم المشكلات ذات الطابع المشترك على النحو التالي:
1. العوامل البيئية :
تشكل المناطق الجافة وشبه الجافة النسبة العظمى من مساحة الوطن العربي وتتميز هذه المناطق عموما ما يلي:
• درجات قصوى من الحرارة واحيانا من الرطوبة يكون لها تأثيرا سلبيا على الحيوان
• قلة معدلات هطول الأمطار وعدم انتظام هطولها وتكرار فترات الجفاف مما يحد من التنمية الزراعية ومن إنتاجية المراعي الطبيعية.
• ندرة موارد شرب الحيوان وعدم انتظام توزيعها.
• ندرة موارد المياه للأغراض الزراعية فيما عدا مناطق الأنهار الكبرى.
2. الموارد العلفية :
تشكل الأعلاف اكبر عائق أمام تنمية الثرة الحيواني وقد لعبت العوامل البيئية دورا هاما في الحد من إنتاج الأعلاف
3- العوامل الاجتماعية:
العنصر البشري هو الأساس في التنمية فاحتياجاته ومتطلباته كما ونوعا هي التي تدعو للتنمية وإمكاناته المتاحة هي التي تحدد مداها وقراراته هي التي توفر سبل النجاح لها او تؤدي إلى فشلها وعلى ذلك يجب دراسة تأثيرات العنصر البشري وتقييمها سواء كمعوق للتنمية او كدعائم لها.
3. السياسات والخدمات
لا توجد خطة شاملة ومتكاملة لتنمية الثروة الحيوانية في أي دولة عربية. وفي كثير من الأحوال يتم تنفيذ المشروعات بطريقة مشتتة و ودون توفر المعلومات الكافية عن الجوانب الفينة والاقتصادية المتصلة بها وقد تنفذ بعض المشاريع لاعتبارات سياسية على حسب الجدوى الاقتصادية المتصلة بها .
4- إنتاجية القطعان
غالبا ما يرد هذا العامل في مختلف التقارير والدراسات في مقدمة العوامل المحددة لتنمية الثروة الحيوانية بينما هو في الواقع محصلة لتداخل تأثير العوامل السابقة مجتمعة على الحيوان ومعدلاته الإنتاجية.
وتتميز السلالات المحلية بمقدرتها على الاستجابة لتحسين الظروف البيئية مما يسمح بظهور طاقاتها الوراثية الكامنة كما دلت التجارب العلمية على أن العديد من السلالات المحلية قادرة على الاستجابة للتحسين الوراثي .
ومن أهم أسباب وجود هذه الفجوة بين معدل الاستهلاك ومعدل الإنتاج هي:
1. زيادة عدد السكان في بعض المناطق نتيجة للهجرة من القرى إلى المدن وكذلك الزيادة الطبيعية.
2. عدم توفر مراعي كافية.
3. إنتاجية الهكتار ضعيفة.
4. محدودية الموارد المائية.
5. عدم وجود خبرة حديثة كافية واعتماد جزء كبير على التربية التقليدية وعدم استخدام الأساليب الحديثة في الإنتاج الزراعي.
6. قلة الأيادي العاملة المؤهلة في مجال الإنتاج الحيواني.
7. انخفاض إنتاجية الحيوانات المحلية
8. وجود أمراض حيوانية مستوطنة منها الأمراض السارية مثل الطاعون البقري، الحمى القلاعية، والتسمم الدموي وغيرها.
9. الهجرة من الريف.
10. تغير أنماط الحياة والأنماط الاستهلاكية في المجتمعات العربية.
11. حجم الاستثمارات في مجال الإنتاج الحيواني صغير