أخبار

طرق زراعة أشجار التين.. أهم الأصناف ومراحل تكوين الثمار وأفضل طرق الري والتسميد

التين من أقدم أنواع الفاكهة حيث تمت زراعته في مصر منذ القدماء المصريين ونجحت زراعته في المناطق الصحراوية الساحلية من غرب الإسكندرية حتى مرسى مطروح وكما تنتشر الآن زراعته في أرض الوادي بمنطقة برشوم القليوبية ,المنوفية , الدقهلية , الفيوم , قنا , أسوان.

ويعرف التين بأنه يحتوي على العديد من الفوائد الطبية فهو يستخدم في علاج أمراض الصدر والحلق والجهاز التنفسي بصفة عامة كما تحتوي ثمار التين على نسبة عالية من الحديد والنحاس وهما من العناصر التى تساعد في تجديد الدم

ووجد أن كل 100جم ثمار طازجة تحتوى على وحدة حرارية 50 كربوهيدرات 11جم ماء 79جم الياف 1.7جم بروتين 1.5جم فيتامين أ 47-100وحدة دولية دهون 1جم فيتامين ج 16مملجم رماد 0.7جم حامض ستريك 0.34%

بينما وجد ان كل 100جم ثمار جافة تحتوى على وحدة حرارية 300 كربوهيدرات 68.4جم ماء 24جم بوتاسيوم 990مللجم بروتين 4جم كالسيوم 223مللجم دهون 1.2جم فوسفور 104مللجم رماد 2.4جم حديد 3.1 مللجم.

تناول جمعة عطا الخبير الزراعي مدير محطة البحوث الزراعية بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية الحديث عن طرق زراعة أشجار التين وأهم الأصناف والمعاملات من ري وتسميد ومكافحة والأسباب التي تؤدي الى نقص تلوين وجودة الثمار وأسباب تساقطها من على الأشجار

أهم أصناف التين ومراحل تكوين الثمار :

التين البرى:

وهذا النوع لا تتكون ثماره جيداً الا بعد أن تضع حشرة البلاستوفاجا بيضها في مبايض الأزهار وإذا لم تتم هذه العملية تضمر الثمار ويلاحظ أن الثمار المحتوية على الحشرات تكون خضراء منتفخة وتسمى التين الملطخ بينما الثمار الخالية من الحشرات تكون صغيرة بها عدد كبير من حبوب اللقاح وتسمى تين مذكر.

التين الأزميرلى

وهنا الثمار لا تتكون إلا إذا تم تلقيح الأزهار خلطيا بلقاح الأزهار المذكرة فى نورة التين البري ويتم ذلك في يونيو ويوليو وإذا لم يتم التلقيح فان المحصول يضمر وتسقط ثماره لذلك فإنه من الضروري وضع بعض نورات من التين البري ( 10-40 ثمرة ) من محصول الربيع على أفرع شجرة التين الأزميرلي أو يتم زراعة بعض أشجار التين البري من مكان ظليل غير معرض للرياح حيث تقوم حشرة البلاستوفاجا بنقل حبوب اللقاح من نورة التين البري الى الأزهار المؤنثة فى نورة التين الأزميرلي وتسمى هذه العملية باسم كبرجه التين.

التين العادي

وهو ثماره تتكون بكريا دون الحاجة للتلقيح حيث تحتوى النورة على أزهار عقيمة ويشمل هذا النوع التين السلطاني والكهرماني والعبودي وبعض الأصناف العالمية.

تين سان بدر والأبيض

نظرا لأن النورة تحمل نوعين من الأزهار ( عقيمة أو مؤنثة ) لذلك فان ثمار المحصول الأول تنضج بكريا حيث يحتوى على أزهار عقيمة وبذلك فهي لا تحتاج الى تلقيح بينما ثمار المحصول الرئيسي فأزهاره مؤنثة وعلية تحتاج الى تلقيح خلطي بواسطة حشرة البلاستوفاجا.

الأرض المناسبة ومسافات الزراعة:

ومن الأراضي المناسبة لزراعة أشجار التين هي الأرض الطمية الخفيفة أو الطينية الخفيفة جيدة الصرف وذلك لأن الأشجار تتحمل كثرة الرطوبة الأرضية وزيادة الملوحة الى حد ما.

أما بالنسبة لمسافات الزراعة تكون بحسب الأصناف ونوع التربة أصناف السلطاني , الأزميرلي أرض عادية فإن المسافة تكون 7×7 وأرض رملية 5×5 أما أصناف : أسوانى، عبودي، كهرماني أرض عادية 5×5 ورملية 3.5×3.5.

موعد زراعة التين

وأضاف عطا موعد زراعة أشجار التين يكون بداية شهر فبراير حيث يؤخذ غصن من أغصان شجرة تين معمرة ويزرع في بداية فصل الربيع أي قبل نمو الورق والفروع والأغصان الجديدة التي تتجدد سنويا.

وأوضح أن شجرة التين من الأشجار المثمرة التي تنمو بسرعة كبيرة جداً حيث تحتاج من 3 سنوات لتعطي أكلها، وهي مدة قصيرة جداً، إذا ما قورنت بالفترة التي تحتاجها شجرة الزيتون لتعطي ثمارها وتدل الدراسات النظرية والعملية أن نوع ( السوادي ) هو الأكثر إعماراً .

التسميد

نادرا ما يتم تسميد التين في مناطق زراعتة ولكن يمكن تسميد التين كالتالي:

الأرض العادية: يتم التسميد في شهري ديسمبر, يناير بإضافة 25م3 سماد بلدي على فدان وفي مارس, ابريل 100كجم نترات جير على فدان أما الأرض الرملية : مثل المتبع في الأرض العادية بالإضافة الى 75 كجم سلفات بوتاسيوم على الفدان في شهر مايو.

الري

أشجار التين تتحمل العطش ولذا يمكن زراعتها تحت الظروف القاسية وبصفة عامة يمكن إتباع الاتي : في نهاية طور الراحة يتم الري رية غزيرة شهري فبراير, مارس وفي فترة التزهير ري خفيف مرة كل 10 يوم ( ابريل , يونيه ويتم ذلك في الأراضي الرملية.

أما مرحلة النضج يتم الري مرة كل 15 يوم خلال شهري أبريل , يونيه مع الأراضي العادية وفي طور الراحة يمنع الري.

إكثار التين

يتم إكثار شجرة التين بالطرق التالية:

البذرة

تستخدم هذه الطريقة بغرض التحسين الوراثي، أو استنباط أصناف جديدة، أو بغرض التطعيم عليها، عن طريق زراعة بذور الثمار الملقحة والخصبة فقط إذ ليست جميع البذور صالحة للإكثار.

التطعيم

يتم بالقلم أو البرعم، وذلك عندما نرغب بتغيير الصنف، أو إكثار صنف مرغوب على أصل مقاوم لظروف التربة السيئة، أو لمقاومة الديدان الثعبانية (النيماتودا) خاصة في التربة الرملية الصرفة.

الفسائل والخلفات

وهي تنمو حول الساق، ويمكن فصلها مع جذورها عن النبات الأم وزراعتها كغراس مستقلة.

الترقيد

تتبع هذه الطريقة عندما تكون الأفرع الجانبية قريبة من سطح التربة، حيث يدفن فرع بعد تجريده من أوراقه، ويوالى ريه حتى يتم تشكيل الجذور عليه، ثم يفصل عن نبات الأم في نهاية فصل النمو، ليكون نبتة جديدة. وهذه الطريقة غير شائعة الاستخدام، وغير اقتصادية ولكنها قد تستخدم في حالات محددة.

العقل

وهي الطريقة الأكثر سهولة وانتشاراً، ولا تحتاج إلى استخدام منظمات النمو، أو وضع العقل في ظروف خاصة وتؤخذ العقل من خشب ناضج، خلال فترة السكون، بطول 20-25 سم، وسماكة (1-3) سم، من أفرع بعمر (1-3) سنوات، ثم يتم قص العقلة مباشرة تحت العقدة، وتزرع في المشتل على مسافات 20× 90 سم، وعمق 15-16 سم، بحيث يبقى رأس العقلة خارج التربة وبعد أن يصل عمر النبات إلى سنة في أرض المشتل، تقلع وتزرع في المكان المستديم.

الأسباب التي تؤدى لنقص تلوين وجودة ثمار التين عند النضج :

وتابع عطا الأسباب التي تؤدى لنقص التلوين باللون المميز للصنف في ثمار التين هي:

– عدم تعرض الثمار للضوء الكافي

– إهمال التقليم في فصل الشتاء وجود نموات بقلب الشجرة وزيادة عدد الأوراق على الشجرة مما تسبب فى نمو الثمار فى ظل الأوراق ونقص تعرضها للضوء والتهوية

– زيادة التغذية بالسماد الأزوت عن اللازم وعدم الاتزان الغذائي يؤخر التلوين

– إضافة الماغنسيوم عند تكون الثمار يؤخر التلوين وإعطاء اللون المميز للصنف

– زيادة حيوية وقوة الأشجار في النمو عند رش السيتوكنين أو الطحالب البحرية خصوصا قرب مرحلة النضج يؤخر التلوين للثمار أيضا

– تزاحم أشجار التين وقربها من بعضها عند غرس الأشجار على مسافات ضيقة لايعطى لون جيد مميز للثمار ويكون التلوين غير جيد بسبب التزاحم ونقص الضوء والتهوية

– الري الغير منتظم وتقارب فترات الري

– الإهمال الشديد في مكافحة الآفات الحشرية والآفات المرضية

لتحسين الحجم والتلوين الجيد لثمار التين:

– الاهتمام بتقليم الأشجار في فصل الشتاء وفتح قلب الشجرة تربية كأسية لتحسين التهوية ودخول الضوء لقلب الشجرة

– الاتزان الغذائي من العناصر الكبرى NPK والعناصر الصغرى( حديد – زنك – منجنيز – بورون – مولبدنم – نحاس ( مع مرعاة مراحل النمو وإضافة الأسمدة المختلفة فى الوقت المناسب لكل مرحلة من النمو وبالكميات المحددة للمحصول.

– الالتزام بمسافات الزراعة وغرس الأشجار على مسافات واسعة للحصول على تهوية وضوء جيد على أن تكون مسافات الزراعة 6 × 6 متر.

– تنظيم الري في مراحل النمو المختلفة على أن تكون المدة بين الريات أطول عند بداية نضج وتلوين الثمار

– منع رش منظمات النمو المحفزة لنمو وحيوية الأشجار فى مرحلة نضج وتلوين الثمار حتى لا يتأخر التلوين والنضج

– منع رش الماغنسيوم على الأشجار خصوصا فى مرحلة نضج الثمار حتى لايؤخر تلوين الثمار عند النضج

– التسميد بعنصر الكالسيوم بانتظام لتقوية خلايا وعنق الثمار وتحملها الحصاد والنقل ومنع تساقطها على الأرض قبل النضج

أهم أسباب تساقط ثمار التين

– حدوث خلل هرموني بسبب التنافس بين المجموع الخضري والثمار علي المواد الغذائية والماء بسبب نموها الليلي في أوقات البرودة .

– غياب هرمون الاوكسين المسؤل عن ثبات الثمار ونموها والذى لاتستطيع الثمار انتاجه في الأوقات الباردة وعند التغير فى الظروف البيئية ولكن يستطيع المجموع الورقي انتاجه بزيادة في تلك الأوقات لذلك يطغوا نمو المجموع الورقي فلا تستطيع الشجرة توجيه الغذاء والماء نحو الثمار فتتساقط .

– وجود أصناف تقتصر علي إنتاج ثمار ذات أزهار انثوية فقط فلا يتم تلقيحها فتتساقط وأخري تنتج ثمار ذات أزهار ذكرية وانثوية ولكن بسبب التنافس الليلي للمجموع الورقي وإنتاجه المتزايد من هرمون الاوكسين وعدم قدرة الثمار على إنتاج هذا الهرمون فتعجز الشجرة عن توجيه المواد الغزائية نحو الثمار فلا يتم التلقيح وتتساقط الثمار .

– حشرة ذبابة الثمار وهذه علاجها بالمصائد الفرمونية .

– العديد من أمراض التين والتي يجب تشخيصها من قبل متخصصون ومقاومتها بالطرق الصحيحة .

– نقص عنصر الكالسيوم لذا يفضل التسميد بعنصر الكالسيوم بمعدل 2 لتر للفدان رشا او مع ماء الري يضاف مرة كل عشرة أيام بنفس المعدلات المذكورة.

– ملوحة ماء الري وقلوية التربة وتعالج بإضافة محسنات الماء والتربة مثل الأحماض الهيوميك والفولفك والأسمدة الحامضية مثل سلفات الأمونيوم والكبريت الزراعي والجبس الزراعي وحمض النيتريك.

علاج تساقط ثمار التين قبل النضج :

واستكمل عطا يتبين مدي أهمية هرمون الأوكسين في توصيل المواد الغذائية والماء إلي الثمار مما يمنع تساقطها إذا يعالج نقص الهرمون بأن نقوم نحن بتوفيره لأشجار التين، والتي يظهر عليها نقص الهرمون بتساقط الثمار قبل النضج وتلافى أسباب التساقط سالفة الذكر من تسميد ومكافحة آفات وتنظيم للري وخلافه كما تم ذكره

إغلاق