أخبارأنواع الزراعة
الصوبات الزراعية .. تعرف على ايجابيات وسلبيات الزراعة وأهم المعوقات التي تواجه المزارع
المعروف أن الصوبات الزراعية أو البيوت المحمية هي من أحدث الأساليب المتبعة في الزراعة تعمل على توفير الظروف البيئية والجوية الملائمة لنمو محاصيل الخضر بصورة آمنة وذلك لتوافرها على مدار السنة في غير موسمها، حيث يتم التحكم بدرجات الحرارة والإضاءة، وذلك كله من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من الإنتاج الزراعي من خلال التقرير يمكن توضيح أهم الايجابيات والسلبيات داخل هذه الصوبة الزراعية والمشاكل المعوقات وفرص الحلول.
تناولت الدكتورة دعاء أبوبكر جاد باحث أول المعمل المركزي للمناخ الزراعي الحديث عن الصوب الزراعية الايجابيات والسلبيات بالإضافة الى المشاكل والمعوقات التي تواجه المزارعين في الزراعة المحمية في البداية أوضحت أهم الإيجابيات التي تتميز بها البيوت المحمية منها:
إيجابيات الزراعة المحمية:
– زيادة الإنتاج: تعد الزراعة المحمية من اساليب الزراعة المكثفة التي تعطي زيادة ملحوظة في إنتاج المحاصيل، وهذا يعود إلى إمكانية التحكم بالظروف البيئية اللازمة لنمو النبات (حرارة , رطوبة , تهوية , تغذية) وغيرها ، وبذلك يمكن زراعة المزيد من النباتات في وحدة المساحة مقارنة مع الزراعة المكشوفة.
تقليل تعرض المحصول للمخاطر: أن وجود المحصول في مساحة مغلقة يمنعها من التعرض للتلف بفعل تغيرات أحوال الطقس كالزيادة المفاجئة في درجة الحرارة أو انخفاضها، إضافة لحماية المحاصيل من الطيور والحيوانات الأخرى وأيضا الوقاية من المسببات المرضية وسهولة السيطرة على الآفات الزراعية.
وذلك، بتقصير المساحة المغلقة على الموظفين العاملين فقط وبالتالي انخفاض عدد الأشخاص الداخلين والخارجين والذين من الممكن أن ينقلوا عدوى الأمراض والآفات غير المرغوب بها إلى البيت المحمي.
– زيادة الربح: تكون الارباح بوحدة المساحة أكبر بمرتين أو ثلاث مرات عند تنفيذ الزراعة المحمية كبديل للزراعة في الحقول المكشوفة. وأيضا عند ثبات الإنتاجية طوال السنة مهما اختلفت المواسم.
– المحافظة على البيئة: من خلال تقليل الفاقد من الأسمدة والحد من استخدام المبيدات الكيمائية.
– رفع كفاءة استخدام المياه: تستهلك الزراعة المحمية (60 – 70%) من كمية المياه التي تستهلكها الزراعة المكشوفة لنفس المحصول والظروف ووحدة المساحة، حيث يتم الري بالتنقيط الذي ينتج عنه تقليل كمية المياه المستخدمة.
– الحصول على منتج ذات مواصفات جودة عالية: تعطي الزراعة داخل البيئة المحمية ثمارا نظيفة ذات مواصفات جودة عالية حيث أنها تنمو في معزل عن الظروف البيئية الخارجية كالأتربة والحشرات وضوء الشمس الساطع وبتالي تقل فيها الإصابة بالأمراض الفسيولوجيا من نقص العناصر وشدة الإضاءة و التغير المفاجئ للظروف الجوية.
سلبيات الزراعة المحمية :
وتابعت د. دعاء أبوبكر أنه رغم الأهمية الكبيرة لهذا النوع من الزراعة في توفير الأمن الغذائي باستخدام التقنيات الحديثة، إلا أنها لا تخلو من المشاكل حيث تحتاج البيوت المحمية لتكلفة عالية، فهي بحاجة إلى ميزانية كبيرة من أجل توفير معداتها وأيدي عامله ذات خبرة في مجال الزراعة بجانب ارتفاع تكلفة المنتج بالسوق بالمقارنة الزراعة التقليدية مع تفضيل بعض الناس لهذه المحاصيل المزروعة تقليديا.
ومن أهم هذه الصعوبات :
– ارتفاع تكاليف إنشاء البيوت المحمية من مستلزمات (هياكل و النايلون).
– زيادة تكاليف أجور العمال والحراثة والأسمدة والمبيدات.
– ارتفاع تكلفة المنتج بالسوق.
– الإصابة بالأمراض الفطرية والآفات التي تتطلب مكافحتها باستخدام المبيدات للقضاء عليها.
ورأت د. دعاء أن هذه المشاكل لابد من دراستها للوصول للحل الأمثل موضحة أن تكاليف إنشاء البيوت المحمية تتوقف تكلفة الإنتاج والعائد المادي المتوقع من الزراعة المحمية على عدة عوامل منها:
– عدد البيوت التي يتم تشغيلها في نفس الوقت، فكلما زاد عدد البيوت قلت تكاليف الإنتاج.
– حجم البيوت المستخدمة، كلما زاد الحجم قلت تكاليف إنتاج وحدة المساحة.
– نوع الهيكل المصنوع منه البيت سواء كان الخشب، الالومنيوم، الحديد.
– نوع الغطاء المستخدم (رقائق البلاستيك، الفايبر كلاس، الزجاج).
– مدى توفر أجهزة التبريد والتدفئة ومدي الحاجة إليها.
– المحاصيل والأصناف المزروعة.
– موسم الإنتاج ومدى المنافسة التي يلقاها المنتج من الزراعات المكشوفة.
– مدى الطلب على المحصول المنتج من الأسواق الخارجية للتصدير.
مشاكل ومعوقات الزراعةتواجه المزارعين :
وكشفت عن المشاكل والمعوقات التي تواجه المزارعين في الزراعة المحمية والتي تتمثل في أن بعض البذور والأسمدة والمبيدات غير مطابقة للمواصفات ورديئة وإنتاجيتها قليله وفعاليتها ضعيفة بسبب الغش الذي يمارسه بعض أصحاب المكاتب الزراعية والشركات المستوردة حيث أنها لا تتطابق مع المواصفات المثبتة على العلب والعبوات وهذه المكاتب وهمية تظهر في بداية المواسم الزراعية لتبيع البذور والمبيدات والأسمدة المغشوشة ثم تختفي.
ومن ضمن المشاكل تدنى أسعار بيع محاصيل الخضر وارتفاع تكاليف الخدمات الزراعة بالإضافة الي انتشار الآفات والأمراض بشكل كبير وخاصة بعد عام 2003 بسبب الاستيراد العشوائي لمحاصيل الخضر دون فحصها والتأكد من سلامتها كذلك ارتفاع أسعار النايلون وأسلاك الحديد وانخفاض نوعيتها قلة الأيدي العاملة ذات الخبرة في المجال الزراعي بالإضافة الى ارتفاع تكاليفها .
وتابعت أن معرفة هذه السلبيات سيوفر للمنتج حزمة من المعطيات عن طريقها يمكن وضع الحلول المناسبة لهذه العقبات وهي :
– تكاليف الإنتاج: بتطلب انشاء البيت المحمي مبالغ كبيرة لتغطية تكاليف شراء مستلزمات البيت المحمي حيث تتوقف تكلفة إنتاج على عدد البيوت التي يتم شغلها وحجمها و نوع الهياكل المصنوعة منها ونوع الغطاء المستخدم ومدى توافر أجهزة التدفئة و التبريد والمحاصيل المزروعة و معدات الري وارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات و البذور و وارتفاع أجور العمال و الحراثة للزراعة على حسب متطلبات المحصول المزروع من متابعة ورعاية مستمرة بالمقارنة بالزراعة المكشوفة.
– التسويق: نقل الإنتاج الزراعي من مناطق إنتاجه لمناطق استهلاكه ومعرفة حالة السوق ورغبات المستهلكين ومعرفة طرق ووسائل النقل الحديثة و مراكز التسويق حتى تتم عملية النقل بصورة أفضل خاصة أن بعض المحاصيل سريعة التلف ولا تتحمل النقل لمسافات طويلة.
و ذلك مع تواجد سياسة سعرية ثابتة لتقليل التلاعب بالأسعار حسب المصلحة الشخصية.
– رأس المال: نظرا لأن الزراعة المحمية تحتاج لرأس مال كبير لذلك يستوجب على الحكومة منح السلف و القروض الزراعية للمزارعين لتهيئة مستلزمات انشاء الزراعة المحمية.
– الإرشاد الزراعي: يعد الإرشاد الزراعي أهم داعم للإنتاج الزراعي حيث أنه ذات أهمية كبيرة في إعطاء المزارع التوعية بكيفية القيام بالعمليات الزراعية المتطورة التي تحقق أعلى ربح من خلال تطوير قدراته و استخدام التقنيات الحديثة من نتائج البحوث الزراعية وتطبيقها بصورة جيدة.
– الخبرة الكافية: ممارسة العمل الزراعي بشكل مستمر وخاصة في مجال الزراعة المحمية، و توعية المزارع بتطوير الزراعة بالقدر الذى يسهم في زيادة الإنتاج.