أخبار
كيف تكيف مزارعو الكروم الإسبان مع تغير المناخ لصناعة نبيذ عالي الجودة؟
مع ارتفاع درجات الحرارة، يضطر صانعو النبيذ في إقليم كتالونيا الإسباني إلى التكيف، إذ أصبحت كروم العنب تعاني من آثار ارتفاع درجات الحرارة وتغير الطقس. ويبحث صانعو النبيذ عن الأصناف القديمة وارتفاعات أكثر علوا، حتى يساعدهم ذلك على الاستمرار في صنع نبيذ عالي الجودة.
لقد أنتجت عائلة يواكيم غي دي مونتيلا ايستاني في كتالونيا النبيذ لأكثر من قرن من الزمان، ولكن تغير المناخ دفعها إلى البحث عن أماكن أكثر ارتفاعا، وتحديدا عند سفح جبل في البيريني على ارتفاع كيلومتر و200 متر، حيث تكون درجة الحرارة أكثر برودة، وهناك أقيم مصنع للنبيذ.
وهذه هي إحدى الطرق التي يحاول المنتجون الإسبان التأقلم معها، إذ يؤدي المناخ الأكثر دفئا إلى تقدم موسم الحصاد، بحساب تراوح بين عشرة وخمسة عشر يوما خلال العقد الماضي، وارتفع متوسط درجات الحرارة هناك بنحو 1،3 درجة مائوية وفقا لمكتب الرصد الجوي الوطني، وهو ما يتطلب أنواعا من العنب التي تتحمل الحرارة أكثر من غيرها.
ويؤدي ارتفاع متوسط درجات الحرارة إلى تسريع نضج العنب، ما يؤدي إلى انخفاض الحموضة وزيادة السكريات في الفاكهة، وينتج عن ذلك زيادة عالية من الكحول في النبيذ، ويغير مركبات العنب الأخرى، التي تؤثر في الرائحة والنكهة.
وتمتلك إسبانيا بحسب المنظمة الدولية للكروم والنبيذ أكبر مساحة في العالم من مزارع الكروم، التي تقدر بنحو 961 الف هكتار، وهي ثالث منتج للنبيذ بعد إيطاليا وفرنسا.
ويقود تغير المناخ بحسب أكاديميين العديد من مصانع النبيذ إلى العمل معا، وتعلم كيفية صنع النبيذ من خلال البحث عن تقنيات جديدة، ويؤكد بعضهم أن النبيذ اليوم هو أفضل مما كان عليه الأمر قبل بضع سنوات.
المصدر: يورونيوز